* المستقبل نت – متابعة خاصة
كشف القيادي فيما يسمى بمقاومة عدن، عادل الحسني، أن وزير الداخلية السابق في حكومة هادي، حسين عرب، أخبره بأن الوزارة تمتلك كل الأدلة على أن الإماراتيين هم من قتلوا الشيخ السلفي راوي العريقي، مؤكداً أن أسباباً وضغوطاً سياسية منعتهم من نشرها.
وأضاف الحسني في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذا التصريح تم بحضور وزير الشباب والرياضة وقائد مقاومة عدن سابقاً نايف البكري.
وروى مواقف للشيخ المغدور والقيادي بالمقاومة مع القوات الإماراتية، قائلاً: “في بداية نزول القوات الإماراتية إلى عدن التقاه أبو عبد الله سالم الدهماني، وقال: يا راوي سنجعل من عدن دبي! فقال له الشيخ راوي إن قلتَ سنجعل من عدن الشارقة (فذاك) أفضل.. أما دبي، فلن نسمح لكم أبداً”، في إشارة إلى ما يُتداول عن الانحلال القيمي الذي تشهده الحياة بمدينة دبي الإماراتية.
وأضاف: “في لقاء السفينة المعروف في سواحل عدن والذي جمع أغلب قادة المقاومة، وكان بين الجمع ضابط إماراتي كبير -رفض الكشف عن اسمه- سأل عن الشيخ راوي، قائلاً: أين راوي؟ فأخبروه بأنه قد اعتذر.. فمضت الأيام وقرر الإماراتيون تصفية كل من يقف في طريقهم بعدن، أو اعتقاله، أو إخراجه إلى خارج البلاد.. وكان قدر الشيخ راوي القتل..!”.
وأوضح أنه “كانت هناك عصابة مجرمة في معسكر الجلاء الواقع شمال شرقي مديرية البريقة بمدينة عدن يقودها عبد الله الفضلي، ويشرف عليها ضابط صغير في السن يُدعى أبو راشد الإماراتي، من سكان مدينة دبي، ويعمل في استخبارات الجيش الإماراتي وبرتبة ملازم أول، وقد التقيته وأنا كاتب السطور شخصياً، وحدثني أن الذي أفتى لهم بقتل راوي هو الشيخ هاني بن بريك، معللاً فتواه بأن الإخوان والجمعيات من الخوارج الذين يجب قتلهم”.
ويتابع الحسني بقوله: “من معسكر الجلاء تم الترتيب مع عصابة الفضلي وأوكلت مهمة التنفيذ المباشر الى ثلاثة أشخاص وهم: 1_ علمي جلال محسن. 2_ سمير مهيوب. 3_ محمد عبدالرحمن الضباعي”.
ونشر الحسني مقطع فيديو لكاميرات مراقبة يُظهر الجناة وهم يتناولون العشاء معاً في مطعم الكوثر بعد أن جاؤوا إليه طالبين منه الفصل بينهم في قضية، قبل أن يذهبوا به إلى “جولة سوزوكي” بالشيخ عثمان في عدن، ويقتلوه ويرموا جثته هناك، وفقاً لشهادته.
يُذكر أن مقتل الشيخ السلفي راوي العريقي، في 30 يناير 2016، كان مفتتحاً لاغتيال 32 من مشايخ المدينة ودعاتها.