قالت مصادر محلية، إن الاتفاق الذي تم توقيعه، الاثنين، بين الحوثيين وحكومة هادي، يشمل وزير الدفاع السابق، اللواء محمود الصبيحي، وقائد اللواء 31 مدرع، اللواء فيصل رجب، وشقيق عبدربه منصور هادي، ناصر منصور هادي، إضافة إلى القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان.
وذكرت المصادر، أن الاتفاق الموقع يأتي خطوة أولية لبناء الثقة بين الطرفين اليمنيين، قبيل انطلاق مشاورات السلام المزمع عقدها في السويد، برعاية الأمم المتحدة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يقضي “بتبادل كل من تم أسره أو اعتقاله أو احتجازه على ذمة الأحداث الأخيرة”، مضيفة أن الاتفاق يشمل كل المعتقلين والمحتجزين اليمنيين أو من دول التحالف السعودي الإماراتي، وينفذ وفق جدول زمني وعلى مراحل عدة حيث يتضمن تبادل كشوف الأسرى والبحث والتحري والتحضير لعملية التبادل.
في غضون لك، قال هادي هيج مسؤول ملف الأسرى في حكومة هادي، إن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1500 إلى 2000 عنصر من القوات الموالية لهادي و1000 إلى 1500 شخص من الحوثيين بينما “رحبت” اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا الاتفاق.
وفي السياق ذاته أعلنت جماعة الحوثي أنها وقعت ملف تبادل الأسرى في منتصف نوفمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.
وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى: “اليوم استكملنا إجراءات التوقيع واستلمنا نسخة من الاتفاق الموقع، وإن شاء الله ستكون هذه الخطوة الأولى لإنهاء هذا الملف الإنساني، ونأمل أن تسير مرحلة التنفيذ لهذا الاتفاق بكل سلاسة وبدون أي عراقيل”.
إلى لك، غادر وفد جماعة الحوثي مطار صنعاء برفقة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث متوجها إلى العاصمة السويدية ستوكهولم للمشاركة في المشاورات السياسية اليمنية المزمع عقدها هناك.
وقالت مصادر ملاحية في مطار صنعاء إن طائرة كويتية تقل المبعوث الأممي وسفيري الكويت والسويد في اليمن ووفد الحوثيين التفاوضي غادرت متوجهة إلى ستوكهولم تمهيدا لبدء المشاورات اليمنية.
في السياق نفسه، أفاد مصدر مسؤول في حكومة هادي بأن الوفد جاهز للمشاركة بالمفاوضات ومن المتوقع وصوله إلى السويد غدا الأربعاء.
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات ستبدأ بعد غد الخميس من أجل التمهيد لعقد مفاوضات جديدة تعمل على إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو أربعة أعوام.
ويقود وفد حكومة هادي وزير الخارجية في الحكومة ذاتها خالد اليماني، في حين يقود وفد الحوثيين متحدث الجماعة محمد عبدالسلام.
ولم تعلن وزارة الخارجية السويدية بعد مكان عقد المحادثات التي ستتركز على اتفاق بشأن إعادة فتح مطار صنعاء وتأمين صفقة لتبادل السجناء ووقف إطلاق النار في الحديدة التي تمثل شريان حياة للملايين والتي أصبحت محور الحرب الآن.
وسيكون ذلك بمثابة أساس لهدنة أشمل تتضمن وقف ضربات التحالف السعودي الإماراتي لغاراته الجوية التي أودت بحياة آلاف المدنيين بالإضافة إلى وقف الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على المدن السعودية.