أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، عن استعداده للتدخل من أجل حل الأزمة اليمنية، وذلك في رسالة وجهها للشعب اليمني والأطراف المتحاربة دعاهم فيها إلى التفاوض بالحكمة والعقل.
ووجه رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء نداء إلى الفرقاء في اليمن لنبذ الحرب والاقتتال والطائفية، والجلوس خلف مائدة الحوار.
وقال أبي أحمد إن: “الجهات المتناحرة كلها خاسرة، داعيا جميع فرقاء اليمن إلى التفاوض بالعقل والحكمة والإنصاف.
وتساءل: “أين اليمن الذي تحاربون من أجله بعدما دمرتم كل ركن في بلدكم؟”، وشدد على أن الحرب تدمر الوطن ومقدراته وحضارته، معربا عن استعداده للتدخل من أجل وقف الاقتتال بين الأشقاء وإحلال السلام والمصالحة في اليمن.
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن “اليمن هو مهد العروبة، وأرض الإيمان، ودار الحكمة، وأن اليمنيين هم صنّاع المجد، ورجال البسالة، وأبناء الأصالة، وسوف يجدون حلا لمشكلاتهم بحكمتهم”.
وأوضح أن الحرب لا تجلب سوى الدمار والخسارة والكراهية وأعمال الشغب، وأن الحرب تسبب البلاء، مؤكد ضرورة أن يكون اليمن ساحة توافق للمصالح اليمنية.
وقال: “يجب أن تتوافقوا دون إراقة دماء، ودون حروب، كأهل بيت واحد”.
وتتزامن الدعوة هذه مع اللقاء المقرر أن يجمع أطراف النزاع باليمن، في السويد، بناء على دعوات من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وتشكل محادثات السلام هذه، أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.