أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية إنه وافق على نقل جرحى من الحوثيين للعلاج في الخارج يوم الاثنين، ملبيا شرطا أساسيا للجماعة لكي تحضر محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد هذا الأسبوع بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربعة أعوام في اليمن.
وقال تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العسكري: “ستصل طائرة تابعة للأمم المتحدة، إلى مطار صنعاء الدولي يوم الاثنين، لإجلاء 50 جريحا من المقاتلين، و3 أطباء يمنيين وطبيب تابع للأمم المتحدة، من صنعاء إلى مسقط”.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت، بناء على طلب من المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفث، وتمت الموافقة عليها كإجراء لبناء الثقة، قبيل محادثات تعقد في السويد.
ووضع الحوثيون شرطا آخر حتى يذهبوا للسويد وهو ألا يفتش التحالف طائرة وفدهم. وذكر مصدر مطلع أن الجماعة وافقت على أن يسافر وفدها على متن طائرة تابعة للكويت.
وزادت فرص إجراء المحادثات فيما يضغط حلفاء غربيون على السعودية، التي تقود التحالف في مواجهة الحوثيين، بشأن حرب أوقعت ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.
وقال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” إن المحادثات قد تبدأ يوم الأربعاء بعد أن قام مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث بزيارات مكوكية بين الطرفين بهدف تلافي ما حدث في الجولة السابقة التي انهارت في سبتمبر أيلول بعدما لم يحضر الحوثيون.
وقد يكون للقوى الغربية، التي تمد التحالف بالسلاح والمعلومات، نفوذ أكبر للمطالبة بتحرك بشأن اليمن بعد أن أدى الغضب الذي فجره قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول إلى زيادة التدقيق في أنشطة المملكة بالمنطقة.