دعت الممثلة العالمية الشهيرة والمبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، لوقف إطلاق النار بصورة طارئة في اليمن ولتسوية دائمة للصراع.
ورحبت جولي، في تصريح لها اليوم الاحد، بالمناقشات الأخيرة لوقف الأعمال العدائية، ودعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التوصل إلى وضع حد للصراع عن طريق التفاوض ومن خلال العمل مع دول المنطقة وإلى احترام القوانين الدولية لحماية المدنيين.
كما دعت لفهم أعمق لقوانين حماية اللاجئين ولقيام جميع الدول بالقيام بدورها من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن.
وتزور انجلينا جولي حالياً كوريا الجنوبية حيث تتم استضافة مئات اليمنيين الفارين من الصراع.
وقالت جولي: “من المخزي أن عملنا كمجتمع دولي لإنهاء الأزمة في اليمن كان بطيئاً. لقد شاهدنا الوضع يتدهور إلى أن وصلت اليمن الآن إلى حافة مجاعة من صنع الإنسان وأصبحت تواجه أسوء انتشار للكوليرا في العالم منذ عقود. عندما يتطور الصراع إلى هذا الحد، لا يكون للكثير من الأشخاص خيار سوى الفرار إذا أرادوا فرصة للبقاء على قيد الحياة، والطريقة الوحيدة لتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم وتقليص أعدادهم حول العالم هي إنهاء الصراعات. آمل أن يكون هناك فهم أكبر للوقائع الإنسانية التي تجبر الناس على الفرار وللمعايير العملية القانونية الصارمة التي يتم من خلالها تحديد وضع اللجوء، والعمل مع السلطات الوطنية ومسؤوليتنا المشتركة بمساعدة اللاجئين إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم. من دون استجابة عالمية قائمة على القانون الدولي ومسؤولية جماعية، فإن هناك خطر أكبر بانعدام الاستقرار والأمن على المدى الطويل مما سيكون له أثر سلبي على جميع البلدان”.
وخلال اجتماعها مع وزير العدل الكوري الجنوبي بارك سانغ-كي الذي يرأس الوزارة المسؤولة عن سياسات اللجوء المحلية، عبرت جولي عن امتنانها لجهود كوريا الجنوبية لمساعدة حولي 500 يمني وصلوا إلى جزيرة جيجو السياحية التابعة للبلاد في مايو. وقد اعترفت بأهمية الإجراءات والتدقيق وبالجهود المبذولة لتوفير الحماية إلى أن يتمكنوا من العودة بأمان إلى بلدهم الأصل. وعبرت أيضاً عن رغبة المفوضية بالعمل عن كثب أكثر مع السلطات الكورية على تعزيز نظام اللجوء.
وفي سيول، التقت المبعوثة الخاصة أيضاً بالممثل الكوري الجنوبي وسفير النوايا الحسنة للمفوضية جونغ وو-سونغ. وقد ناقش الجانبان المخاوف العامة الأخيرة في كوريا والناشئة عن وصول اليمنيين إلى جيجو ومهمات عملهما مع المفوضية. وقد عملت جولي سفيرة للنوايا الحسنة مع المفوضية بين الأعوام 2001 و2012 قبل تعيينها مبعوثة خاصة للمفوضية. وأصبح جونغ سفيراً للنوايا الحسنة للمفوضية عن كوريا في عام 2015.