قالت منظمة أوكسفام الدولية، إن مدني واحد يقُتل كل ثلاث ساعات بسبب القتال الدائر في اليمن منذ بداية شهر أغسطس الماضي ، داعية بريطانيا و الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى تعليق مبيعاتها من الأسلحة إلى السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً للحرب على اليمن منذ مارس 2015م.
وأضافت المنظمة في بيان ” إن أحد المدنيين يقُتل كل ثلاث ساعات بسبب القتال الدائر في اليمن منذ بداية شهر أغسطس ، مع تعرض أعدادا أكبر من الناس للمرض والجوع “.
وطالبت “المملكة المتحدة والولايات المتحدة والحكومات الأخرى بتعليق مبيعات الأسلحة للسعوديين بسبب عدم اكتراثهم بأرواح المدنيين في الحرب في اليمن “.
وأشار البيان إلى مقتل 575 مدنياً بسبب القتال، من بينهم 136 طفلاً و 63 امرأة في الفترة بين 1 أغسطس و 15 أكتوبر ، وإصابة أكثر من 1.1 مليون حالة بالكوليرا في الأشهر الـ18 الماضية، مع أكثر من 2000 من الوفيات بسبب الكوليرا. كما كان هناك أكثر من 100 حالة وفاة من الخناق خلال فترة مماثلة.
وأكد أن أكثر من 14 مليون شخص قد يموتون من الجوع إذا استمرت الحرب وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي .
ونسب البيان إلى محسن صدّيقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن قوله : ” كل حياة تضيع جراء هذا النزاع المشين، سواء من خلال الهجمات المسلحة، أو من خلال المجاعة والمرض، يجب أن تكون بمثابة غضباً دولياً “.
وأضاف : ” يجب أن يدرك مؤيدو جميع الأطراف المتحاربة أنهم متواطئون في هذه الأزمة التي هي من صنع الإنسان. ”
ودعا صديقي الحكومات إلى أن تمتثل لجميع الالتزامات القانونية الدولية لبذل قصارى جهدها لمنع سقوط ضحايا من المدنيين أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية .
وتابع : ” إن المجتمع الدولي بحاجة ماسة إلى بذل كل ما في وسعه لجعل كل الأطراف في هذه الحرب توافق على وقف إطلاق النار “.
وذكّرت أوكسفام في بيانها بأنّ “ألمانيا أوقفت مبيعات الأسلحة للسعودية في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول، ودعت جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل.