قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، اليوم الجمعة،إنها لم تقبل دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لـ زيارة البيت الأبيض؛ لاعتقادها أن هذه الزيارة تهدف إلى استمالة الرأي العام لصالحه.
وأضافت خديجة جنكيز، في مقابلة مع قناة تلفزيون «خبر ترك»، إنها لا تعتزم الذهاب للبيت الأبيض قبل أن تلمس إخلاصاً من واشنطن في مساعي حل قضية خاشقجي، وطالبت بمحاكمة جميع المسؤولين عن قتله ومعاقبتهم.
وطالبت خديجة جنكيز بمعاقبة «كل المسؤولين المتورطين في هذه الوحشية من أسفل إلى أعلى الهرم، وإحالتهم إلى القضاء». وعن ظروف دخوله وعدم خروجه من القنصلية السعودية قالت في مقابلتها «بدأ جسمي يرتجف بكامله لما أيقنت أن أمراً ما قد حدث له، وانتابني خوف رهيب».
وروت أنها وبعد أن انتظرت لبضع ساعات خروجه من دون طائل، إتصلت بمقر القنصلية سائلة عنه، «فكان الجواب أنه لم يعد يوجد أحد في الداخل».
عندها اتصلت بياسين أقطاي صديق خاشقجي، وأحد مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أبلغ الشرطة وبدأت التحقيقات لمعرفة ما حصل.
وأوضحت خطيبة خاشقجي أيضا أنها حاولت الدخول معه الى القنصلية، إلا أنه لم يسمح لها بذلك.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، قال إن خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي قدّمت طلباً للبرلمان، لم تدعُ فيه إلى عدم معاقبة قتلة خطيبها فقط؛ بل محاسبة من أصدروا الأوامر لهم أيضاً. وأضاف تاجاني في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن خديجة جنكيز تقدمت بطلب إلى البرلمان الأوروبي، دعت فيه لإجراء تحقيق دقيق ومستقل في قضية مقتل خطيبها خاشقجي. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 26 أكتوبر/تشرين الأول 2018 امتلاكه وثائق أخرى عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي لقي حتفه بداية الشهر الجاري، داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول. وطالب الرئيس التركي خلال خطاب له بأنقرة في حضور قيادات لحزب العدالة والتنمية المسؤولين السعوديين بالكشف عن جثة خاشقجي ومن أمر بقتله، مبيناً أن التصريحات السعودية عن خروج خاشقجي من القنصلية في الأول كانت مضحكة، وغير منطقية.