قد لا تبدو بذرة “الرمان” الحمراء الصغيرة كثيرة لكنها تساعد في تفسير سبب تسبب الحرب في اليمن في وصول ملايين الأشخاص الى شفا المجاعة.
وكانت صادرات الرمان مصدراً رئيسياً للدخل للناس في صعدة شمال غرب اليمن (معقل زعيم جماعة الحوثي). قبل بدء الحرب في عام 2015، قام المزارعون بتصدير 30000 طن من الفاكهة.
وتراجعت تلك الصادرات بحوالي الثلث وألقى المزارعون باللوم على نقص الوقود والماء في الري وتأثير القصف الجوي من قبل التحالف بقيادة السعودية، وفقاً لتقرير نشرته وكالة رويترز.
وقد تم استهداف الأسواق والطرق، مما يجعلها أكثر خطورة، والأهم من ذلك، أن تحصل على الرمان بالشاحنات إلى ميناء اليمن الرئيسي في الحديدة، كما يقول المزارعون.
ونقلت الوكالة عن المزارع ربيع العبدي القول “الرمان يموت بسبب نقص المياه ونتيجة الحصار” في إشارة إلى التدابير التي اتخذها التحالف على الواردات إلى اليمن.
وقال علي صالح، مدير المبيعات الزراعية في محافظة صعدة،” إن الصادرات انخفضت بنسبة الثلث مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب” وأضاف” الحرب أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود.”
ولفت المواطن اليمني إلى إن الضرورات الزراعية، شهدت ارتفاعا جنونيا في الأسعار مقارنة بتكاليف المزارعين التي كان لها تأثير كبير على الإنتاج.
وتحاول الأمم المتحدة أن تتوسط في المحادثات لإنهاء الحرب، لكن يقول المسؤولون عن المساعدات المؤقتة إن مفتاح الحد من خطر المجاعة ليس صدقة، بل هو تحسين للاقتصاد
ووفقاً لتقرير رويترز فإن صادرات اليمن من الرمان المتواضع يمكن أن تكون جزءا صغيراً من الجواب.
وتعد محافظة صعدة شمالي اليمن المصدر الأول والرئيس في اليمن لإنتاج فاكهة الرمان، بكميات هائلة سنوياً إلى خارج البلاد.