قالت صحيفة واشنطن بوست إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يخطط لوضع “اللواء أحمد عسيري” الناطق السابق باسم تحالف الحرب على اليمن، ونائب رئيس الاستخبارات السعودية الحالي، كبش فداء وتحميله كارثة اغتيال الصحافي البارز جمال خاشقجي.
وأضافت الصحيفة، يوم الأربعاء، إنه ربما يكون كبش الفداء المحتمل، وفقاً للعديد من المصادر، هو اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات السعودية.
وأفاد أحد المصادر المطلعة على تقارير الاستخبارات الغربية أن عسيري «تحدث إلى محمد بن سلمان أكثر من مرة بشأن التحرك ضد خاشقجي وغيره».
وأضافت الصحيفة أنه تنامى إلى علم الولايات المتحدة الأميركية، الشهر الماضي سبتمبر/أيلول، أن عسيري كان يخطط لتشكيل «فريق نمور» من أجل تنفيذ عملياتٍ خاصةٍ سرية، رغم عدم تعرف المسؤولين على الأهداف الموجودة على قائمة الفريق.
وتابعت واشنطن بوست: عَلِمَت الاستخبارات الأميركية أيضاً، بعد اختفاء خاشقجي عقب دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، أن ولي العهد أخبر مرؤوسيه، الصيف الماضي، برغبته في إعادة خاشقجي وغيره من المعارضين إلى أرض الوطن، بحسب الصحيفة الأميركية.
وظهرت التقارير والاتهامات المتبادلة على السطح إبان زيارة وزير الخارجية، مايك بومبيو، للمملكة، يوم الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول، ومطالبته للملك سلمان وابنه بإجراء تحقيقٍ «شفافٍ» حول اختفاء خاشقجي، كاتب الأعمدة المُشارك في صحيفة واشنطن بوست الأميركية. لكن مثل تلك الجهود الرامية لإيجاد حلٍّ أنيقٍ ستواجه تشككاً متزايداً من جانب الكونغرس، مُتمثلاً في القنبلة التي فجرها ليندسي أو غراهام (الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية) يوم أمسٍ الثلاثاء، بقوله: «إنه (محمد بن سلمان) أمر بقتل هذا الرجل».
ودعا جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترمب ومستشاره، محمد بن سلمان، نهاية الأسبوع الماضي، لفتح تحقيقٍ يُحدِّد هوية الجاني المسؤول عن مقتل خاشقجي، وفقاً لمصدرين مختلفين. وبعد يومٍ من حديثه مع الملك السعودي، صرَّح الرئيس باعتقاده أن «عناصر متمردةً» داخل الحكومة السعودية قد تكون مسؤولةً عن الحادث، وهو ما بدا كأنه مُحاولةٌ لإيصال رسالةٍ من الرجل المُتداعي.