دشن سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” واسع الانتشار في المملكة، وسماً باللهجة السعودية بالتزامن مع إعلان الرياض رفضها “تهديدات بمعاقبتها فيما يتعلق باختفاء الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول، وأنها سترد على أي عقوبات تفرض عليها بإجراءات أكثر صرامة” وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الأحد.
وحمل الوسم عنوان “#لازما_العايل_زمينا”، والذي يعني أن المملكة سترد بحزم على من يفكر في الاعتداء عليها، وجذب عددًا كبيرًا من المغردين السعوديين، ووصل إلى قائمة الترند السعودي.
وانضم الأمير السعودي المفرج عنه حديثاً الوليد بن طلال إلى قائمة المغردين تحت ذلك الوسم، إذ كتب اليوم تغريدة قال فيها “الله ثم الملك ثم الوطن” كتعبير عن دعمه لبلاده في الحملة التي تواجهها بعد اختفاء الصحافي السعودي المقيم في أمريكا جمال خاشقجي، منذ دخوله إلى سفارة بلاده في إسطنبول قبل أيام.
وحسب “رويترز” هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيكون هناك “عقاب شديد” إذا تبين أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر سعودي مسؤول قوله “تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة”.
وأضاف المصدر “تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي”.
ودعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا السلطات السعودية والتركية إلى إجراء “تحقيق موثوق به” في اختفاء خاشقجي قائلة إنها تتعامل مع هذا الحادث “بأقصى درجات الجدية”.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك “هناك حاجة لإجراء تحقيق موثوق به لمعرفة حقيقة ما حدث وتحديد المسؤولين عن اختفاء جمال خاشقجي وضمان محاسبتهم”. وأضاف الوزراء الثلاثة “نشجع الجهود السعودية التركية المشتركة ونتوقع أن تقدم الحكومة السعودية ردا كاملا ومفصلا. وقد نقلنا هذه الرسالة بشكل مباشر إلى السلطات السعودية”.
(سبوتنيك)