تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم اماراتيا، عن الموعد الذي حدده سابقا للانقلاب على “حكومة هادي” في عدن والسيطرة على المؤسسات الحكومية، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 55 لثورة 14 اكتوبر التي اخرجت المستعمر البريطاني من جنوب الوطن.
وقرر المجلس الانتقالي، بشكل مفاجئ في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، عدم تنظيم فعالية مركزية بمناسبة ثورة اكتوبر، مرجعا ذلك إلى الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة التي يشهدها الجنوب ويعانيها أبناؤه، نتيجة الانهيار الاقتصادي الكبير وانهيار العملة المحلية وغيرها من صور الانهيار الناتجة عن ما وصفه بـ ” الفساد الحكومي والسياسات الاقتصادية الكارثية ” .
ودعا البيان من اسماهم “جماهير شعب الجنوب في المحافظات”، إلى تلقي التوجيهات من القيادات المحلية للمجلس الانتقالي في المحافظات.
وأكدت مصادر سياسية لـ “المستقبل”، ان الإمارات المحرك الاساسي للمجلس والتي تقف بشكل واضح وراء دعوات الاطاحة بحكومة هادي، هي من اوعزت لاداتها السياسية في الجنوب (المجلس الانتقالي) بالغاء الموعد الذي حددته سابقا للانقلاب على هادي، بعد نجاحها في انتزاع تنازلات كبيرة منه بوساطة سعودية.
ولم يتضح بعد طبيعة التنازلات التي انتزعتها الإمارات من حكومة هادي المقيمة في الرياض، مقابل التراجع عن تهديداتها بالاطاحة بحكومته نهائيا، رغم انها المتحكم بكل الشؤون في المناطق الجنوبية، وتمنع هادي وحكومته حتى من العودة إلى عدن او أي منطقة اخرى مما تسمى المحافظات المحررة.