عاد رئيس الوزراء السابق خالد بحاح، إلى واجهة المشهد السياسي، وسط علامات استفهام كبيرة حول الدور المتوقع ان يسند اليه من تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والامارات، وفيما اذا كان سيحل بديلا عن عبدربه منصور هادي.
بحاح غرد على صفحته في “تويتر”، بانه وصل إلى السعودية (امس الاحد)، وذلك بعد غيابه عنها منذ ثمانية اشهر، حيث انه يتبنى الاجندات الاماراتية في اليمن.
وأثارت هذه العودة المفاجئة إلى الرياض بالتزامن مع تطورات تجري في المحافظات الجنوبية تقف ورائها ابوظبي، ومؤشرات ان الإمارات استطاعت الضغط على السعودية لاتاحة المجال امام بحاح (احد ادواتها في اليمن)، للقيام بدور قيادي يرجح ان يكون بديلا عن هادي.
ويقيم هادي المدعوم سعوديا مع حكومته في الرياض، في حين تسعى الإمارات شريكتها الرئيس في الحرب على اليمن، للدفع بخالد بحاح إلى واجهة المشهد السياسي اليمني بديلا عن هادي وبن دغر.
ومطلع سبتمبر الماضي هاجم بحاح، حكومة هادي، متهماً إياها بالتسبب بتدمير البلاد، تعليقا على الاحتجاجات التي تشهدها بعض المحافظات تجاه تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
ويتهم اليمنيون التحالف السعودي الإماراتي بالمسؤولية عن انهيار وتردي الوضع المعيشي وانهيار العملة الوطنية، في حين استغلت ابوظبي ذلك لتاجيج الشارع في المدن الجنوبية لاسقاط حكومة هادي، ضمن صراع النفوذ والسيطرة بينها وبين السعودية على المناطق اليمنية المحتلة.
وتساءل القيادي الجنوبي البارز الدكتور عبدالرحمن الوالي، عن سبب وصول بحاح إلى الرياض، وهل هي مؤشر لحكومة انقاذ؟، جنوبيه؟ مختلط؟.
ونصح الوالي، الجنوبيين بعدم قبول أي صفقات في هذه المرحلة وأن أي مغامرة سيدفع ثمنها الجنوب فقط، بحسب تعبيره.
وبغض النظر عن ما تخطط له الرياض وابوظبي، فان الشخصيات اليمنية التي تستخدمها هي مجرد ادوات وواجهات لتمرير اجنداتها ولن تغير في المشهد كثيرا.