قدمت الإعلامية والنائبة اللبنانية بولا يعقوبيان رواية جديدة حول احتجاز رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في السعودية، وقالت إنه تعرَّض لإهانات وضغوط وقرأ بيان استقالته حينها مكرهاً، وإن كل شيء كان مرتباً من قِبل السياسيين بالرياض.
وأضافت يعقوبيان، في حديث مع قناة الجديد اللبنانية، أن شيئاً ما خارجاً عن إرادته يحصل، وكان مكبلاً من دون تكبيل، كان متعباً ومضغوطاً وكان واضحاً من المقابلة أنه لم يكن يريد الاستقالة.
بهذه الرواية تكون يعقوبيان قد تراجعت عن معلوماتها السابقة التي أدلت بها بعد عودتها من السعودية عقب إجراء حوار حصري مع الحريري لقناة المستقبل، بينما كان تحت الإقامة الجبرية، وقالت يعقوبيان حينها إن الحريري كان حراً عندما قابلته، وأضافت في تغريدة على تويتر، كل كلمة قلتها بعد اللقاء مع سعد الحريري كانت صادقة، وتعبر عن حقيقة ما شاهدت، كان حراً في منزله عندما وصلت بعد أكثر من أسبوع على الاستقالة، وكان معه مرافقوه الذين ذكرت أسماءهم.
وتطرقت في حديثها إلى حادثة إخفاء جمال خاشقجي عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول قائله: «أتمنى أن يكون الصحافي جمال خاشقجي معتقلاً وليس مقتولاً.. وإذا تأكد هذا الأمر فإنني أقول للحريري الحمد لله على السلامة».
رولا يعقوبيان التي أجرت حوارا مع سعد الحريري في الرياض تقول في مقابلة تليفزيونية إنها تعتقد أن رئيس الوزراء اللبناني تعرض لإهانات خلال وجوده بالرياض.
وقالت إنه في حال تأكد #اغتيال_خاشقجي بعد اختطافه داخل قنصلية بلاده باسطنبول ، فإن رسالتها إلى الحريري هي “الحمد لله على سلامتك”.
آخر ما قاله جمال خاشقجي في لقاء تلفزيوني!
ولا تزال قضية اختفاء الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي تشغل العالم العربي، وسط توارد معلومات عن اغتياله داخل القنصلية السعودية، التي دخلها الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يعرف عنه أي معلومة حتى الآن. وسنسترجع لكم آخر ما قاله جمال خاشقجي في مقالاته وتغريداته. كان برنامج «نور خانم» الذي يعرض على قناة «تلفزيون سوريا» آخر مكان يستضيف الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل اغتياله. وتحدث خاشقجي خلاله عن العديد من المواضيع المهمة مثل سياسة السعودية في التعامل مع الثورة السورية، وتحولها الاستراتيجي من دولة قامت على الإسلام السياسي إلى دولة تحاربه في سوريا وتركيا.
خاشقجي والحرب اليمنية!
«على ولي عھد السعودية حفظ كرامة بلاده بإنھاء الحرب المتوحشة في الیمن» كان هذا عنوان آخر مقالة كتبها جمال خاشقجي على موقع واشنطن بوست، في تاريخ 11 سبتمبر/أيلول 2018. وطالب من خلال تلك المقالة حكومة بلاده بمواجهة الأضرار التي نجمت في اليمن خلال 3 سنوات من الحرب. وأضاف: «تسبب الصراع في تخريب علاقة المملكة بالمجتمع الدولي، وأثّر على الوضع الأمني الإقليمي وأضرّ بسمعة المملكة في العالم الإسلامي، أمامها الآن فرصة سانحة لإبقاء إیران خارج الیمن، وفي نفس الوقت إنھاء الحرب بشروط جيدة إذا ما بدلت دورھا من صانع حرب إلى صانع سلام».
طالب بعقد محادثات سلام بالطائف!
وطالب خاشقجي السعودية أن تعلن وقفاً لإطلاق النار، وتدعو إلى محادثات سلام في مدینة الطائف، حیث أُجریَت من قبل محادثات سلام مع الیمنیین. وأضاف، سوف توفر محادثات السلام فرصة ذھبیة للسعودية للخروج من كل هذا، وسوف تجد الرياض دعماً دولیاً إذا ما دخلت في وقف لإطلاق النار عندما تبدأ المحادثات. وينبغي لها حینھا أن تستغل نفوذها الدولي وإشراك المؤسسات الدولية وحلفائها للضغط مالیاً على طهران كي تنسحب من الیمن. وأشار إلى أنه في المقابل، ینبغي على ولي عھد السعودية أن یقبل أيضاً بدورٍ للحوثیين والتجمع الیمني للإصلاح والانفصاليين الجنوبيين في حكم الیمن مستقبلاً. ومن الطبيعي ألّا تتمكن الرياض من الحصول على كل ما تریده، وينبغي أن تترك الیمنیین ليحلوا خلافاتهم مع الحوثیین ضمن مؤتمر وطني، بدلاً من سفك الدماء في ساحات الوغى. فكلّما طالت ھذه الحرب الوحشية في الیمن، كان الضرر الناجم عنھا دائماً، حان الوقت أن ينشغل الشعب الیمني بمحاربة الفقر والكوليرا وندرة المياه وفي إعادة بناء بلادھم، بينما یتوجب على ولي العھد وضع حد للعنف وحفظ كرامة مھد الإسلام. الإعلامي السعودي جمال خاشقجي/ رويترز
اغتيال خاشقجي؟
أكّدت مصادر خاصة لموقع عربي بوست، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في تركيا قبل 5 أيام قتل في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول. وأضاف المصدر أن خاشقجي تم التحقيق معه تحت التعذيب وتم تصويره بفيديو ثم قتل. و جمال خاشقجي أصله من المدينة المنورة وولد عام 1958، تقلد مناصب بعدة صحف في السعودية، وتقلد منصب مستشار، كما أنه مدير عام قناة العرب الإخبارية. اختفى جمال خاشقجي، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وتضاربت الروايات حول اختفائه. وادّعَتْ خطيبة جمال خاشقجي خديجة جنكيز، أنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه، في حين قالت السلطات السعودية إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير. وقالت القنصلية إنها تتابع وتنسق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفائه. بينما نفى مسؤول سعودي، لم يُكشف عن اسمهِ، تواجد جمال داخل مقار القنصلية وأكد مغادرة خاشقجي لهَا.
(عربي بوست)