قال الباحث الاقتصادي والخبير النفطي عبد الواحد العوبلي، إن “السعودية والإمارات تتسابقان على فرض سيطرتهما على الموانئ اليمنية، من خلال إحكام الحصار والتضييق على كل محاولات استئناف إنتاج وتصدير النفط الخام والغاز المسال”.
وأوضح العوبلي في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد” أن ” أحد أدوات هذا الحصار هو ادعاء احتجاز سفن تجارية وناقلات نفط في ميناء الحديدة”، لافتا إلى ان السبب وراء ذلك الادعاء رغبة التحالف السعودي الإماراتي في تحويل كل العمليات إلى الموانئ التي يسيطر عليها، وهو الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تشديد الحصار المفروض على اليمن وإغلاق ميناء الحديدة آخر المنافذ الذي يصل منه المساعدات والمواد الأساسية لليمنيين خلال الحرب.
وأشار العوبلي إلى أن “تجارة النفط في المنطقة لن تتأثر كثيرا من خلال تعطيل الموانئ اليمنية، ووحدهم اليمنيون من يدفعون ثمن كل ذلك، خصوصا أن التحالف،هو من يسيطر عمليا على الطرق البحرية التي تمر منها ناقلات النفط، وفي حال توقفت حركة نقل النفط عبر مضيق باب المندب، فلا يزال لدى السعودية أنبوب يضخ عبر ميناء ينبع على البحر الأحمر غرب السعودية، والذي يتوقع أن تصل قدرته إلى نقل سبعة ملايين برميل يوميا في نهاية 2018″.
يذكر ان الإمارات أصبحت تسيطر على خمسة موانئ يمنية تجارية ونفطية، وذلك من أصل ثمانية موانئ، منها ميناء المخا التاريخي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، والذي حولته الإمارات إلى مقر عسكري لقواتها.