أعلنت حكومة هادي المدعومة من تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والامارات، موافقتها على ادارة أممية لميناء الحديدة، في تحول مفاجئ لموقفها بعد تعثر الحملة العسكرية التي تقودها ابوظبي منذ يونيو الماضي في تحقيق أي تقدم ميداني للسيطرة على الحديدة ومينائها.
وأكد السفير اليمني لدى روسيا، أحمد سالم الوحيشي، أن حكومة هادي، لا تمانع في تسليم ميناء الحديدة لرقابة أممية إذا كان ذلك يشكل مخرجاً للأزمة في الميناء.
ونقلت قناة “العربية” السعودية، عن الوحيشي، ان حكومة هادي وافقت على مقترح سابق من المبعوث الأممي مارتن جريفيث، بهذا الخصوص لكونه سيساهم في تخفيف معاناة اليمنيين.
وأشار الوحيشي إلى اقتناع، حكومة هادي بأن تدار الحديدة من قبل الشرطة المحلية الموجودة في السابق، وأن يدار الميناء بإشراف أممي على أن تورد عائداته للبنك المركزي، ومن ثم تقوم “حكومة هادي” بدفع رواتب الموظفين في كل اليمن دون استثناء.
ويرى مراقبون، ان هذا التحول في موقف حكومة هادي يعبر عن قناعة التحالف السعودي الإماراتي بعجزهم وفشلهم في السيطرة على الحديدة ومينائها عسكريا، بعد الهزائم الفادحة التي يتكبدوها منذ اشهر، وعملياتهم العسكرية المتوالية التي اطلقوها مرارا ولم تحقق أي اختراق.