أكدت مصادر محلية متطابقة في مدينة عدن جنوب اليمن لـ “المستقبل”، ان مئات المقاتلين من ابناء المحافظات الجنوبية انسحبوا من جبهة الساحل الغربي، وعادوا إلى عدن مع استمرار تحشيد المجلس الانتقالي الجنوبي للانقلاب على حكومة هادي والسيطرة على المؤسسات الحكومية، بحسب ما دعا اليه في بيان رسمي قبل أيام.
وذكرت المصادر، ان مئات المقاتلين وصلوا من جبهة الساحل الغربي خلال الايام الماضية إلى عدن، للانضمام إلى الاطراف المتصارعة، وسط تخوفات من اندلاع حرب اهلية دموية، يغذيها التحالف السعودي الإماراتي في عدن، حيث تدفع ابوظبي المسيطرة فعليا على المدينة، بالمجلس الانتقالي إلى القضاء على ما تبقى من نفوذ سعودي هناك تمثله حكومة هادي.
واصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم اماراتيا، بيانا دعا من خلاله انصاره إلى طرد حكومة هادي من عدن والسيطرة على المؤسسات الحكومية، لترد وزارة داخلية “هادي” المدعومة سعوديا، ببيان اخر اعتبرت فيه ما ذكره الانتقالي الجنوبي بمثابة “انقلاب”، واكدت انها ستتصدى لذلك.
وكانت مدينة عدن شهدت اواخر يناير الماضي، جولة اقتتال دامية بين الطرفين خلفت عشرات الضحايا، قبل ان تتدخل السعودية للوساطة وانهاء الاقتتال بعد تمكن المجلس الانتقالي من السيطرة على عدة معسكرات تابعة لحكومة هادي.