أكدت مصادر محلية متطابقة في مدينة عدن جنوب اليمن، لـ “المستقبل”، ان هدوء يسود المدينة اليوم الخميس، بعد يوم من دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا للانقلاب على “حكومة هادي” والسيطرة على المؤسسات الحكومية.
وربطت المصادر، هذا الهدوء المشوب بالحذر والترقب، وسط استمرار مخاوف المواطنين من الفوضى والاقتتال الاهلي، بتحركات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وتوجهه إلى ابوظبي للقاء المسؤولين الاماراتيين الذي يقفون وراء الدعوات للانقلاب على حكومة هادي.
ولم يتضح حتى الان نتائج زيارة غريفيث إلى ابوظبي، لكن التحركات العسكرية التي شرعت فيها أدوات الإمارات في عدن توقفت بشكل مفاجئ، بحسب شهود عيان.
ونشر المجلس الانتقالي الجنوبي بيان عن لقاء رئيسه عيدروس الزبيدي بالمبعوث الأممي في ابوظبي، لافتا إلى انه ناقش جهود حل الازمة في اليمن واشراك المجلس الانتقالي في المفاوضات القادمة، دون مزيد من التفاصيل.
واتهمت اوساط شعبية، الإمارات بمحاولة استغلال “ثورة الجياع” المطالبة بطرد التحالف السعودي الإماراتي على خلفية انهيار العملة الوطنية، لتنفيذ اهدافها واجنداتها السياسية الاحتلالية، حيث دفعت المجلس الانتقالي التابع لها إلى تصدر واجهة تلك الثورة عبر دعوته إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية لتسهيل مهمة بقائها كاحتلال.
واحدثت دعوة الانتقالي انقساما في اوساط الجنوبيين بين مرحب ورافض لتلك الدعوة التي اعتبرها البعض إثارة للفوضى وتعميق كارثة الانفلات الامني القائم، وقد تتطور إلى صراع جنوبي جنوبي يعيد المذابح الشهيرة التي حدثت في يناير 1986م.