قالت مصادر قبلية في محافظة المهرة شرقي اليمن إن أبناء القبائل أجبروا قوة عسكرية سعودية، على التراجع بعد محاولتها الوصول إلى منطقة طوف شحر لفرض العلامات التمهيدية لمشروع أنبوب النفط السعودي الذي يمر عبر المحافظة .
وأضافت المصادر أن قوة من أبناء المحافظة حاولت ايقاف المدرعات السعودية بإطلاق النار في الهواء لوقف تقدمها، لكنها لم تتوقف، الأمر الذي دفع بقيادة القوات المهرية إلى التوجيه بعرقلتها دون اشتباك مباشر معها قدر الإمكان”.
وأشارت المصادر إلى أن “القوة المهرية باشرت ملاحقة المدرعات السعودية، ودفعت بقوات إضافية من أبناء قبائل المهرة لاعتراضها في حال إقدامها على محاولة الوصول إلى منطقة طوف شحر لتأمين استحداثات مشروع مد الأنبوب النفطي”.
وكانت قوة سعودية مكونة من مدرعتين وعدد من الأطقم العسكرية تحركت عصر امس الثلاثاء، من معسكر “حات” في المهرة والذي تسيطر عليه السعودية، بهدف فرض العلامات التمهيدية لمشروع أنبوب النفط السعودي، الذي يرفضه أبناء محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
وتشهد مناطق الصحراء توتراً كبيراً جراء محاولة الرياض، وضع علامات أنبوبها النفطي المنتهك للسيادة اليمنية.
وأفاد مصدر أمني أن تحرك القوات السعودية تزامن مع وصول محافظ المهرة راجح باكريت إلى الغيظة قادماً من الرياض.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع حذر أبناء منطقة طوف شحر والمناطق المجاورة لها، قيادة القوات السعودية وجماعاتها المسلحة من مغبة التهور باستخدام التدخل العسكري في مناطق مأهولة بالأطفال والنساء وكبار السن.
وشددوا على أن أي تصعيد أو استخدام للقوة لن يقابله إلا رد مماثل للدفاع عن الأرض والعرض، مع تمسكهم بحق الرفض لمشروع أنبوب نفطي غير شرعي، حد وصفهم.
ومنذ أشهر يواصل الآلاف من أبناء محافظة المهرة وقياداتها القبلية والسياسية، احتجاجاتهم ضد التواجد السعودي والإماراتي وإدارة قواتها لمنافذ المحافظة ، ورفضاً لمشروع الأنبوب النفطي الذي تعمل السعودية على إنشائه من أراضيها، وحتى سواحل بحر العرب في المهرة، أقصى شرقي اليمن.
وتتواجد قوات سعودية في محافظة المهرة منذ نهاية 2017 ، وتمركزت في مطار الغيضة وميناء نشطون ومنفذيْ صرفيت وشحن على حدود سلطنة عمان ، وتمنع هذه القوات حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون ، وحولت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.