قال وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، إن استخبارات بلاده تُفشل محاولات السعودية نقل الحرب إلى إيران، مذكرا بتصريحات سابقة لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في هذا الصدد.
جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية لــ”ظريف” مع برنامج “فريد زكريا جي بي إس” الأسبوعي الذي يذاع على شبكة “سي إن إن” الأمريكية، حيث قال: لا شك أننا رأينا أن السعودية حددت بشكل أساسي المزيد من المرتبات إلى هذه المجموعات التي تحاول زعزعة الأمن الإيراني للاستمرار بالعمليات”.
وتابع “ظريف”، قائلا: “تذكرون قبل عام ونصف، حين أعلن ولي العهد السعودي أنهم سينقلون الحرب إلى الأراضي الإيرانية، هذا ما يحاولون القيام به.. حقيقة أن لدينا دفاعا قويا، واستخبارات قوية، ونستطيع إفشال معظم هذه المحاولات”.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي اعتبر “ظريف” أن “انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي خطير للغاية، وخطوة غير مدروسة، وليست مبنية على استراتيجية بعيدة المدى، وهي الاستراتيجية التي دفعت بالعديد من الدول للجلوس على الطاولة والتفاوض حول ذلك”.
وذكر أن “أوروبا وباقي العالم، جادون برغبتهم منع الولايات المتحدة، من هدم إنجاز دبلوماسي عالمي”، في إشارة إلى الاتفاق النووي، بين بلاده والدول الست العظمى.
وأضاف أن طهران درست الانسحاب من الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه، لكن الدول الأوروبية وروسيا والصين “تعهّدت لإيران بالحفاظ على مصالحها”.
وكشف “ظريف” أن الدول الأوروبية غير راضية “بالطبع”، من أن الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، تطالبها بانتهاك قرار مجلس الأمن، بل تنوي معاقبة من يلتزم به.
واستبعد رئيس الدبلوماسية الإيرانية، أن يلتقي رئيس بلاده “حسن روحاني” نظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، مشددا على أنه بالنسبة لإيران، فإن “اللقاء يجب أن يكون مهما، وليس فرصة لالتقاط الصور”.
وتساءل “ظريف”: “يوجد لدينا اتفاقا نوويا وقّعت عليه 6 دول، إذا انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق، فلمَ نُضيّع وقتنا على لقاء كهذا؟”.