طالب الحرس الثوري الإيراني السعودية والإمارات، اليوم الجمعة، باحترام «خطوط إيران الحمراء» وإلا فعليهما تحمل العواقب، وذلك في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون الضغط على طهران لتحد من نفوذها الإقليمي.
وتتهم طهران كلاً من السعودية والإمارات بتمويل 5 مسلحين هاجموا عرضاً عسكرياً في جنوب غرب إيران السبت مما أسفر عن مقتل 25 شخصاً بينهم 12 من الحرس الثوري. وتنفي الدولتان أي دور لهما في الهجوم.
وتعهد الحرس الثوري بانتقام «لا ينسى» ونقلت وكالة فارس عن البريجادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري قوله «إذا تجاوزتم خطوطنا الحمراء فسنتجاوز بالتأكيد خطوطكم الحمراء. تعرفون العاصفة التي يمكن أن تثيرها الأمة الإيرانية».
وقال سلامي في كلمة أمام جمع من المصلين في طهران «كفوا عن تدبير المؤامرات وإثارة التوترات. لستم من لا يقهر. أنتم تعيشون في بيت من زجاج وليس بمقدوركم تحمل انتقام الأمة الإيرانية.. ولقد تحلينا بضبط النفس».
وطالب سلامي الأميركيين، الذين تتهمهم إيران بدعم المسلحين الذين نفذوا الهجوم يوم 22 سبتمبر/أيلول في الأهواز، بأن «يوقفوا دعم الإرهابيين وإلا سيدفعون الثمن». ونفت واشنطن أي علم مسبق لها بالهجوم. وقال سلامي إن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والإمارات أقامت تحالفاً للضغط على طهران. وإيران والسعودية خصمان إقليميان، وتدعمان أطرافاً متحاربة في كل من سوريا واليمن.
وأدَّى هجوم الأهواز الذي استهدف عرضاً عسكرياً لقوات الحرس الثوري الإيراني، إلى تصعيد التوترات بين إيران ودول الخليج وحليفتها أميركا. وركَّز المسؤولون الإيرانيون، بما في ذلك المرشد الأعلى في البلاد آية الله علي خامنئي، اللوم على السعودية والإمارات والولايات المتحدة في المسؤولية عن هجوم الأهواز.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، يوم الإثنين 24 سبتمبر/أيلول 2018، عن آية الله خامنئي قوله: «هذا العمل الجبان نفَّذه أولئك الذين تنقذهم أميركا أينما تورَّطوا في سوريا والعراق، وتمولهم السعودية والإمارات».