وجهت السعودية تهديدا صريحا لدولة قطر، بعد يومين من كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية عادل الجبير، أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، مساء أمس الأربعاء: “يمكننا الصبر على قطر10 إلى 15 سنة قادمة، في حال عدم رضوخها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب”، وذلك وفقا لصحيفة “عكاظ” السعودية.
وقال الجبير: “علاقتنا مجمدة مع قطر حتى تغير سلوكها.. ونحن نأمل أن تتغير”.
وأضاف: “نحن صبورين ونستطيع الصبر حتى 10 أو 15 سنة قادمة”، موجها حديثه للأمريكيين: “كم أخذ منكم الوقت لتحمل علاقتكم مع كوبا كاسترو.. يمكننا فعل المثل مع قطر.. لا مشكلة.. سيكون جيد منهم إذا اعترفوا بأن لديهم مشكلة ويستطيعون حل المشكلة”.
وأشار الوزير السعودي، إلى أن “المشكلة لدى القطريين بأنهم في حالة نكران، ونريد أن ننقلهم من حالة النكران إلى الاعتراف لإنهاء المشكلة”. وشدد على أنه لا يوجد لدينا عدائية تجاه قطر، قائلا” “عانينا من تصرفاهم الخاطئة تجاهنا والتي تشكل خطرا على مواطنينا وأمننا.. ولهذا اتخذنا الاجراءات ضدها”.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد، يوم الثلاثاء الماضي، في خطاب ألقاه من منبر الأمم المتحدة بنيويورك، أن “الإجراءات، التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد بلاده، منذ أكثر من عام، لم تؤثر على موقع بلاده على الساحة الدولية، وحافظ اقتصاد قطر على تماسكه وقوته”.
وقال الشيخ تميم: “بعد مرور عام من الحصار غير المشروع المفروض على دولة قطر… وعلى الرغم من الإجراءات، التي اتخذت لإلحاق الضرر بقطر، وشن الحرب الاقتصادية عليها، فقد شهدت هذه الفترة تعزيز مكانة قطر الدولية، وواصل الاقتصاد القطري تماسكه، وحافظت قطر على مواقعها في المؤشرات الدولية المختلفة”.