المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في موقف متوقع، تصدرت حكومة هادي، واجهة المشهد للدفاع عن جرائم تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والامارات، واعلنت رفضها التمديد لفريق الخبراء الأمميين المكلفين من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب باليمن.
وبررت حكومة هادي في بيان اصدرته اليوم الخميس، موقفها بوجود تجاوزات تضمنها التقرير، الذي كشف عن جرائم الحرب التي ارتكبها التحالف السعودي الإماراتي ضد المدنيين اليمنيين، موثقا عدد من الوقائع للغارات الجوية التي اودت بحياة المئات غالبيتهم نساء واطفال، بجانب الانتهاكات الاخرى لحقوق الانسان في سجون الإمارات السرية بالمناطق الجنوبية وغيرها.
وبالرغم من ان هذا الموقف لن يؤثر عموما على قرار التصويت في مجلس حقوق الانسان للتمديد لفريق الخبراء من عدمه نهاية الاسبوع الجاري، إلا انه يكشف مدى الوقاحة والجرم الذي ترتكبه هذه الحكومة المقيمة في الرياض، ضد الضحايا من المدنيين اليمنيين، واسترخاص دمائهم مقابل استمرار تمويلها وبقائها في الخارج.
ويتماهى موقف حكومة هادي التي يستخدمها التحالف السعودي الإماراتي كـ “شماعة لجرائمه”، مع الموقف الذي اعلنه التحالف سابقا، والذي اتهم تقرير لجنة الخبراء الصادر أواخر أغسطس الماضي بعدم الحياد واحتواءه على العديد من المغالطات في توصيف النزاع.
كما وصف ممثلو التحالف السعودي الإماراتي في مجلس حقوق الانسان التقرير بأنه “بعيد عن الموضوعية”، في حين قال معدوه إنه تضمن حقائق فندت كل التبريرات التي يقدمها أطراف الصراع في اليمن إزاء الانتهاكات الإنسانية المرتكبة هناك.
في الأثناء، أعرب عدد كبير من الدبلوماسيين عن تأييدهم تمديد تفويض التحقيق، يبقى من غير الواضح إذا كان المجلس سيعطي المحققين الضوء الأخضر للاستمرار حين يحين موعد التصويت على القرار في نهاية الأسبوع الجاري.
ويطالب قرار بقيادة مجموعة من الدول الأوروبية وكندا بتمديد التحقيق لعام واحد، خصوصا بعد ان أكد التحقيق الشهر الماضي التوصل لأدلة على جرائم حرب محتملة من جانب جميع الأطراف المتصارعة في اليمن، بما في ذلك التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
في المقابل دفعت السعودية، بتونس نيابة عن مجموعة دول عربية، إلى تقديم نص مشروع اخر لمواجهة القرار الاوروبي، لم يشر إلى تمديد التحقيق الدولي، ولكنه يكلف اللجنة الوطنية للتحقيق في اليمن (مشكلة من حكومة هادي)، بمواصلة دراسة النزاع.
ورغم أن المحققين وصفوا الانتهاكات المرتبكة من قبل جميع الأطراف، إلا أنهم خلصوا في تقريرهم إلى أن “الغارات الجوية لقوات التحالف تسببت في سقوط معظم الضحايا المدنيين الموثّقين”.
