فتحي بن لزرق*
لا ادري ما الذي يستفيده السعوديون من الكذب على الشعب اليمني.
قبل 3 سنوات من اليوم قالوا انهم اطلقوا عاصفة الامل والتعمير وبعد 3 سنوات لم يعمر جدار واحد.
اعلنوا في عدن بدء اعمار المدن المحررة ولم يعمر منزل واحد.
ذهب السفير السعودي واعلن تدشين اعادة اصلاح طريق الضالع عدن ولم يتم سفلتة شبر واحد.
اعلنت الحكومة السعودية دعمها للبنك المركزي ب2 مليار دولار فتبيّن ان الحكومة لم تتسلم الا 2 مليون دولار وفوق ذلك مبلغ مالي مقيّد.
اعلنت الحكومة السعودية ايام مدير شركة النفط (عدن) ناصر حدور تكفلها بالمشتقات النفطية للمحافظات المحررة وطلع كلام كذب في كذب.
وقعت الحكومة السعودية اتفاقا مع الحكومة يقضي بتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء في مارب وحضرموت وعدن وبقية المحافظات ولم تصل قطرة واحدة حتى اليوم.
حينما اراجع كل هذه الوعود التي تصاحبها تغطية اعلامية ضخمة وارسال تقارير الى المنظمات الدولية عنها اجد ان السعوديين اذكياء لانهم يوهمون العالم بان كل هذه المشاريع تم انجازها.
المشكلة الكبرى في شلة لصوص الشرعية الذين يوقعون الاتفاقات لمشاريع خيالية ، ويوجهون الشكر لودائع نقدية لم ولن تصل ويقولون للمجتمع الدولي ان ذلك حدث فعلا بينما لاوجود له في ارض الواقع.
الشيء الواقعي والحقيقي هو ان لدينا اكثر من مليون مغترب يمني تم سلبهم اعمالهم ورميهم .
لا ادري ما الفائدة من وعود في الهواء ؟ما الذي يستفيدونه من التلاعب بمشاعر الناس.
الحقيقة التي نقف امامها بعد 3 سنوات واكثر من الحرب ان لاشيء حقيقي وملموس قدم للشعب اليمني.
الشعب اليمني يعاني ويموت ولم يساعده احد حتى اليوم..
*رئيس تحرير صحيفة عدن الغد- نقلا عن صفحته في “فيسبوك”