صعدت السعودية ضد المحتجين الرافضين لتواجدها العسكري في محافظة المهرة شرق اليمن، بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية لليوم السابع على التوالي، رفضا لانتهاكها للسيادة اليمنية واحتلال المحافظة لتنفيذ مشاريعها التوسعية وبناء مشروع الانبوب النفطي عبر بحر العرب.
وأفادت مصادر محلية، ان التحالف السعودي الإماراتي، وجه اليوم الثلاثاء، باعتقال الشيخ علي سالم الحريزي، وكيل محافظة المهرة السابق وأحد الشخصيات الاجتماعية التي تقود الاحتجاجات في المحافظة، وسط تحذيرات قبلية من خطورة اقدامها على هذا الامر.
وأوضحت المصادر، إن توجيهات صدرت من قوات تابعة للتحالف السعودي الإماراتي، أمرت باعتقال الحريزي نتيجة مواقفه المؤيدة للإعتصامات السلمية، واعتبرت ذلك تصعيد خطير واستفزازي، ولا يخدم سوى المتربصين بزعزعة الأمن والأستقرار في المحافظة.
والشيخ الحريزي أحد الشخصيات التي رفضت الإغراءات السعودية واصطفت إلى ابناء المهرة الرافضين للنفوذ السعودي في بوابة اليمن الشرقية، كما يعد من أبرز مشائخ محافظة المهرة وأقيل من منصبه، منتصف يوليو الماضي، بإيعاز سعودي بسبب تأييده للاحتجاجات، ووصفه التواجد السعودي بالمهرة بالاحتلال.
إلى ذلك، استحدث ابناء محافظة المهرة اعتصاما جديدا في منطقة “شحر” الواقعة غرب الصحراء على مقربة من الحدود السعودية، وذلك بعد يوم واحد من منع قبليون فريق فني يقوم بوضع علامات اسمنتية ضمن مشروع أنبوب النفط السعودي الذي تعتزم عن طريقه نقل النفط من أراضيها إلى ميناء تسعى لإنشائه في منطقة نشطون الساحلية، وهو ما اعتبروه انتهاكا للسيادة اليمنية.
والاعتصام الجديد يعد الثالث من نوعه، بعد اعتصام مركز مديرية المسلة الواقع على مقربة من معسكر للقوات السعودية، و اعتصام ثاني في منطقة نشطون الساحلية على مقربة من المنطقة التي تسعى السعودية لإقامة ميناء نفطي فيها.
بدورها، اعلنت لجنة تنظيم الاعتصام بمحافظة المهرة دعمها لأي احتجاجات ضد التواجد العسكري للتحالف السعودي الإماراتي في مناطق المهرة، مشددة على أن أي قرار يصدر عن الحكومة الشرعية تحت إكراه التحالف السعودي الإماراتي، أو استجابة لرغباتهم وأطماعهم التوسعية هو عمل منعدم لا قيمة له ولا يترتب عليه أي آثار قانونية.