يُواصل العشرات من الجرحى الذين زج بهم التحالف السعودي الإماراتي في حربه ضد اليمن، اعتصامهم بالقرب من مُعسكر لقوات التحالف في مديرية البريقة بمدينة عدن، وذلك للمطالبة بعلاجهم.
وأفاد رئيس جمعية جرحى حرب عدن، والتي دعت للاعتصام، ناصر أبو زكي،” أن القوات الأمنية المتواجدة بمحيط معسكر التحالف قامت بتهديدهم باستخدام القوة المسلحة لتفريقهم وإبعادهم من المكان.
وأضاف أبو زكي في تصريحات صحفية، أن الجرحى ماضون في اعتصامهم حتى الحصول على حقوقهم المتمثلة بالعلاج، نظرا لما يتحمله التحالف من مسؤولية.
وذكر أن الاعتصام تعرض لمحاولة تفريق عند العاشرة صباحاً، حيث أطلق عدد من الجنود النيران من رشاشاتهم باتجاه الهواء لغرض تخويف الجرحى وارغامهم على المغادرة.
وتابع “أن آخر محاولات إخافتهم وتهديدهم كانت قبيل مغرب امس، حيث تحركت نحوهم دورية عسكرية وأبلغهم الجنود بأنهم لن يسمحوا باستمرار الإعتصام في هذا المكان.
وقال أبوزكي أن القوات الأمنية المتواجدة بمحيط معسكر التحالف لم تحترم الجرحى بل وتطاولوا عليهم، بالرغم من كونهم مبتوري أطراف وبينهم امرأتين.
وحمَّل رئيس جمعية جرحى حرب عدن التحالف مسؤولية ما قد يتعرضون له من اعتداء خلال اعتصامهم المفتوح بالقرب من معسكر التحالف، للمطالبة بعلاجهم.
وفي بيان الجرحى قالوا بأنه وفي حال لم يُستجب لمطالبهم من التحالف فلن يتبقى لديهم غير اللجوء للقضاء المحلي واذا لم يُنصفهم، سيلجأون لمحكمة العدل الدولية ومنظمات حماية حقوق الانسان بدعوى قضائية ضد قيادة دول التحالف الواصية على المحافظات الجنوبية.