كشف مصدر عسكري رفيع لـ “المستقبل”، انه لم تجري اية تحقيقات فعلية في قضية اغتيال موظف الصليب الأحمر الدولي حنا لحود، الذي قتله مسلحون في احدى مناطق تعز، الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي والمليشيات الموالية له.
وأكد المصدر وهو من الموالين للتحالف وعلى صلة وثيقة بالتحقيق، ان اوامر عليا صدرت باغلاق قضية التحقيق عقب أيام من الحادثة البشعة التي جرت نهاية ابريل الماضي، رافضا الافصاح عن مصدر تلك الاوامر، غير ان مصادر اخرى أكدت لـ “المستقبل”، انها من قيادة التحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي، رغم انها وعدت في ذات اليوم من واقعة الاغتيال باعلان نتائج التحقيق خلال مدة اقصاها اسبوع.
وأوضح المصدر العسكري، ان ملف قضية حنا لحود (لبناني الجنسية) والتي مضى عليها حوالي ستة اشهر اغلقت، بعد ذهاب كل الادلة باتجاه كشف الجناة ومن يقف ورائهم، ملمحا إلى ان هناك تورط مباشر للتحالف السعودي الإماراتي في قضية اغتيال حنا لحود، المسؤول عن ملف السجون في مكتب الصليب الأحمر الدولي باليمن.
وأفادت مصادر حقوقية ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعقب استشعارها بالمماطلة في اجراء التحقيق بواقعة اغتيال موظفها حنا لحود في 21 ابريل 2018م، من قبل التحالف وحكومة هادي، أعلنت عقب ثلاثة اسابيع وتحديدا في 7 يونيو 2018م، سحب جميع موظفيها الاجانب من اليمن، مبررة ذلك بانعدام الأمن.
وقتل موظف الصليب الأحمر وهو شاب لبناني، كان مسؤولا عن شؤون المساجين في المنظمة الدولية، في اطراف مدينة تعز وهو في طريقه لزيارة أحد السجون عندما تعرضت سيارته لإطلاق نار من قبل مجهولين.
وتبادلت حينها فصائل مسلحة موالية للتحالف السعودي الإماراتي في تعز الاتهامات حول مسؤولية الاغتيال، حيث اتهم حزب الاصلاح كتائب ابو العباس السلفية بتنفيذ العملية، والتي اكدت بدورها ان مليشيات الاصلاح هي من تقف وراء ذلك، قبل ان يغطي التحالف السعودي على القضية وتمييع التحقيق فيها، ما يؤكد، بحسب مراقبون، تورطه المباشر عبر ادواته في اغتيال موظف الصليب الأحمر.