رد عضو المجلس السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، على الدعوة التي اطلقتها الناشطة المعروفة والقيادية في حزب الاصلاح توكل كرمان للتصالح وطي صفحة الماضي.
واعتبر البخيتي، هذه الدعوة نقطة تحول في الصراع الحالي لما لها من ثقل سياسي واعلامي على المستوئ الداخلي والخارجي خصوصا اذا ماحولت دعوتها لبرنامج عمل يهتم بالتوعية ويستوعب كل دعاة السلام.
وقال “اتفق مع الأخت توكل كرمان في أن على أنصار الله تقديم الضمانات والتطمينات اللازمة، ومن موقعي كعضو مكتب سياسي ومسؤول عن ملف حزب الإصلاح أؤكد بأننا حاضرون لتقديم كل الضمانات الممكنة التي تتطلبها المرحلة في سبيل استعادة الوحدة الوطنية وبناء عملية سياسية تقوم على أساس الشراكة العادلة التي تضمن كرامة وسلامة وأمن كل المواطنين، وتحفظ سيادة واستقلال اليمن، وتحتكم لصناديق الانتخابات”.
وأكد القيادي الحوثي، ان المسار التفاوضي الذي تقوده الأمم المتحدة اصبح مثقل بالاعباء ومليئ بالعوائق وعرضه لتدخلات وعبث الخارج، مشددا على اهمية خلق مسار داخلي للحوار لكي نتخلص من عوائق الخارج وعبئ مصالحه التي لم يعد في الإمكان تحملها.
وكانت توكل كرمان دعت في وقت سابق، للمصالحة الوطنية وطي صفحة الحرب، وقالت ان عدم مقابلة الدعوة “برفض ذا بال”، يقدم دليلا قاطعا ان اليمنيين يريدون السلام ويرغبون بطي صفحة الحرب والحفاظ على بلدهم سيدا على ارضه مستقلا ومستقرا.
واضافت “لاحظت ان المنتقدين قلة ، بعضهم حسنوا النية واغلبهم ذباب اللجنة الخاصة الالكتروني ، اقول لحسني النية وهم الذين اهتم لأمرهم هنا : حتى لو كنتم انتم من تديرون الحرب وتقودونها وتمويلونها لتحقيق اجندتكم الوطنية الخالصة فسأطالب بالمصالحة والسلام وطي صفحات الحرب، التي تمضي باليمن بعيدا في الفشل، فكيف وانتم مجرد اتباع وبيادق لا حول لكم ولا قوة، في حرب يقودها تحالف الشر، لتحقيق اهدافه في تدمير اليمن، على النحو الذي بدت عليه بعد اربع سنوات، وهي ماضية فيه وفق استراتيجية وضعها لتدميره، ويجري تنفيذها بدقة متناهية”.
وطلبت من الحوثيين ان يقدم سرا وجهرا كل التطمينات والضمانات، واضافت “سيكون المطلوب منكم الاستعداد لركل التحالف والاستقلال عنه، الأمر سهل جدا وملح للغاية اذا توفرت النية والمصداقية، لنصنع مجددا خلال مدة قصيرة اليمن العظيم الأقوى في جزيرة العرب، او ضياع الوطن هو الخيار الآخر ، فتدبروا اموركم”.