تتسابق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في أدارة أكثر المشاريع التخريبية في محافظة تعز في إطار ما سماه تحالف العدوان والمرتزقة ” معركة تحرير تعز” التي انطلقت قبل اكثر من شهر وسجلت انتصارات كبيرة لقوات الجيش واللجان الشعبية التي تمكنت من دحر قوات التحالف والمرتزقة في العديد من الجبهات بين تعز ومحافظات عدن ولحج والضالع وجبهات الداخل (الوازعية المسراخ والضباب والتربة ) وجبهات الشريط الساحلي (ذباب وباب المندب والمخا).
وكشفت مصادر أمنية لـ ” المستقبل” أن الزيارة التي اجراها قائد ما يسمى ” المقاومة” في تعز القيادي في حزب الإصلاح حمود سعيد المخلافي إلى محافظة عدن الجمعة الماضي، جاءت في إطار ترتيبات عسكرية جديدة تقودها الرياض وأبو ظبي اللتان تتسابقان على النفوذ في محافظة تعز وخصوصا بعدما اتجهت الامارات إلى دعم مسلحي الجماعات الإرهابية ورفضها كليا تقديم الدعم لمسلحي الاخوان من حزب الإصلاح المنخرطين ضمن ما يسمى ” المقاومة “.
وقالت المصادر إن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي التقى المخلافي في عدن وابلغه ضرورة التوجه إلى الدوحة لإجراء مشاورات مع قيادة التنظيم الدولي للإخوان ثم التوجه إلى الرياض للقاء القادة العسكريين في غرفة عمليات التحالف لبحث ما سمي بـ “العراقيل الناتجة عن الدور الإماراتي في جبهة تعز” والتوصل إلى صيغة اتفاق تحظى بدعم السعودية والامارات حول آليات وطبيعة الدعم المفترض أن تقده دول تحالف العدوان بقيادة السعودية إلى ما يسمى “المقاومة”.
وقالت المصادر أن زيارة المخلافي إلى عدن جاءت بناء على طلب من الرئيس المستقيل هادي والذي ابلغه كذلك بترتيبات يجريها حاليا لتأسيس لواء عسكري في محافظة تعز وتزويده بالعتاد الحربي الثقيل والمتوسط ليكون نواة لما سماه هادي ” الجيش الوطني في إقليم الجند”.
وأعلن المخلافي في تصريحات بثتها قناة” سهيل ” المملوكة للقيادي في جماعة الاخوان حميد الاحمر اليوم أنه يستعد للسفر إلى المملكة العربية السعودية وعدد من العواصم العربية، غير أن مصادر قريبة من قصر معاشيق أكدت أن زيارة المخلافي ستقتصر على الدوحة والرياض.
ورفضت دولة الإمارات العربية المتحدة تزويد مليشيا جماعة الاخوان المسلمين (حزب الإصلاح) بالسلاح والعتاد واكتفت بنقل المئات من مرتزقة شركة بلاك ووتر” التي تملك الإمارات 51 % من اسهمها إلى تعز لتدريب مسلحي تنظيم ” حماة العقيدة” وجماعة ” أبي العباس” ومسلحي تنظيمي ” داعش ” و” القاعدة” والمشاركة في العمليات البرية التي تقودها قوات تحالف العدوان في جبهات الحرب في محيط مدينة تعز ومناطق الشريط الساحلي للمحافظة.
وكشفت مصادر أمنية أن الحكومة الإماراتية استدعت العديد من قيادة التنظيمات الإرهابية التي تقاتل جنبا إلى جنب مع قوات ما يسمى “القاومة ” وقوات التحالف للبحث في ترتيبات تسعى إلى توسيع نطاق معسكرات التدريب لمسلحي التنظيمات الإرهابية وتوفير التمويلات المالية واللوجيستية اللازمة لاستقطاب الشباب في المحافظة للانخراط بهذه المعسكرات وقيادة عمليات عسكرية في العديد من الجبهات في هذه المحافظة.