2024/11/23 6:36:39 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> تفاصيل الاعتداء على الوليد بن طلال وأمراء سعوديين عقب التحقيق معهم  

تفاصيل الاعتداء على الوليد بن طلال وأمراء سعوديين عقب التحقيق معهم  

 

 

دخل 17 معتقلا بينهم 6 أمراء سعوديين، على رأسهم «متعب بن عبدالله» و«الوليد بن طلال»، إلى المستشفى، إثر الاعتداء عليهم أو محاولتهم الانتحار، خلال التحقيق معهم في مزاعم اتهامهم بالفساد، بحسب عدة مصادر.

 

وقال الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط «ديفيد هيرست»، إن الأمير «متعب»، تعرّض للضرب والتعذيب مع 5 أمراء آخرين، أُلقي القبض عليهم وتم استجوابهم في الرياض أثناء حملة التطهير السياسية المستمرة في المملكة منذ أسبوعين.

 

وكشف «هيرست» في مقاله الذي نشره موقع «ميدل إيست آي»، أن الأمراء الستة تعرضوا للتعذيب لدرجة أنهم نُقلوا بسيارات الإسعاف للمستشفى، فيما أُدخل أحدهم إلى وحدة العناية المركزة بسبب صعوبة حالته جراء التعرض للتعذيب.

 

وكشف المغرد السعودي الشهير «العهد الجديد»، أن أوامر ضرب الأمراء صدرت للمحققين، من ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

 

وفي تغريدة له قال «حينما بدأ المحققون بالتحقيق، لم يكن الأمراء مدركين ما يجري، كانوا مشدوهين ويصرخون بوجوه المحققين: من أنتم لتتكلموا وتحققوا معنا؟».

 

وأضاف: «على إثر ذلك قال بن سلمان للمحققين: أي أحد يتعرض لكم أو لا يستجيب، اجلدوه واضربوه. ثم بدأ الضرب والإهانة والتقييد لا يفارقهم (كل الأمراء الكبار ضربوهم)».

 

وبحسب «هيرست»، فإن موظفي المستشفى تم إبلاغهم بأن الإصابات التي كان يعاني منها المرضى نجمت عن محاولات للانتحار.

 

وأضاف: «تعرّض جميعهم للضرب الشديد، لكن لم تكن بأبدانهم أي كسور، ولُوحظ أن العلامات التي شُوهدت على أبدانهم كانت بصمات لأحذية عسكرية».

 

من بين الذين كانوا رهن الاعتقال، نقل ما لا يقل عن 17 إلى المستشفى، إلا أن عدد من أُسيئت معاملتهم أكبر من ذلك بكثير على وجه التأكيد، بحسب «ميدل إيست آي».

 

وعلم الموقع أنه تم تركيب وحدات طبية داخل فندق «ريتز كارلتون»، حيث تجري عمليات الضرب والتعذيب، وذلك لتجنب الاضطرار إلى نقل الضحايا إلى المستشفى.

 

وبالإضافة إلى فندق «ريتز كارلتون»، تم احتجاز المعتقلين في فندقين آخرين، بما في ذلك فندق «كورتيارد» الذي يقع في الحي الدبلوماسي في الجهة المقابلة تماماً لفندق «ريتز كارلتون»، بحسب «هافينغتون بوست».

 

ويدار فندقا «ريتز كارلتون» و«كورتيارد»، من قبل سلسلة فنادق «ماريوت» إنترناشيونال.

 

وفي تصريح لموقع «ميدل إيست آي»، الجمعة، قال متحدث باسم «ماريوت إنترناشيونال»، إن الفندقين لا يعملان في الوقت الراهن كفنادق على النحو التقليدي.

 

ويبدو أن كلا الفندقين قد حُجزا بالكامل حتى نهاية العام الجاري، ولا يستقبلان الضيوف، بحسب ما ورد في مواقعهما على الإنترنت.

 

وأضاف: «مازلنا في تواصل مع الضيوف والمجموعات التي لديها حجوزات حالية، ونحاول أن نعمل معهم في سبيل مساعدتهم لإعادة ترتيب حجوزاتهم وتقليل ما قد يلحق بهم من متاعب في حلهم وترحالهم».

 

فيما أكد موقع «ميدل إيست آي»، أن الأمير «عبدالعزيز بن فهد»، ابن الملك الراحل «فهد»، الذي ألقي القبض عليه بعد موسم حج هذا العام في سبتمبر/أيلول الماضي، أدخل المستشفى بعد برهة من إلقاء القبض عليه، مع أن مصيره غير معروف على وجه التأكيد حتى الساعة.

 

فيما كشف المغرد السعودي الشهير «كشكول»، أن الأمير «الوليد بن طلال»، حاول الانتحار، بعدما تعرض للضرب، في الوقت الذي قام الأمير «متعب» بالرد على إهانته بضرب عسكري بطفاية السجائر.

 

وقال «كشكول»: «الوليد بن طلال حاول الانتحار بقطع عروق يديه، تمت معالجته وإنقاذ حياته.. بعدها تم سحب كل شيء في الغرف إلا الأسرة والأغطية».

 

وأضاف: «يتعرض الوليد للضرب بشكل خاص ولا أعلم ما سبب حقد محمد بن سلمان عليه».

 

وعن الأمير «متعب بن عبدالله»، قال «كشكول»: «متهم حالياً بقضية جنائية لقيامه بضرب عسكري بطفاية السجاير. محمد بن سلمان داس كرامة أسرته بالجزمة».

 

وكانت اللجنة العليا لمكافحة الفساد بالسعودية التي شكلها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» برئاسة نجله وولي عهده، الأمير «محمد بن سلمان»، قد أوقفت عددا من الشخصيات البارزة، بينهم 11 أميرا و4 وزراء حاليين وعشرات المسؤولين السابقين ورجال الأعمال.

 

ومن بين الموقوفين الأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني المقال نجل الملك الراحل «عبدالله»، وشقيقه الأمير «تركي بن عبدالله» أمير الرياض السابق، والأمير الملياردير «الوليد بن طلال»، والأمير «فهد بن عبدالله بن محمد» نائب قائد القوات الجوية الأسبق.

 

ونقلت «رويترز» عن مسؤول سعودي، الإثنين الماضي، إن من بين الاتهامات الموجهة للموقوفين غسل الأموال، وتقديم رشى، والاختلاس، وابتزاز بعض المسؤولين، واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية.

 

وتسببت الحملة التي يقودها ولي العهد في صدمة لدى المستثمرين الأجانب، فيما أبدى مستثمرون محليون قلقهم من إمكانية حدوث عمليات بيع واسعة للأصول والهروب بالأموال خارج المملكة.

 

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أرجعت سبب حملة الاعتقالات بالمملكة إلى رغبة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» في التخلص من خصومه تمهيدا لاعتلاء العرش، مؤكدة أن قائمة المعتقلين تشير إلى اختيار دقيق لخصوم «بن سلمان» من قمة الهرم الاقتصادي والسياسي.

 

المصدر | الخليج الجديد

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...