أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق غربي البلاد بمحاذاة الحدود العراقية، إلى 445 قتيلا، وما يزيد على 7100 جريح.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الجامعة الطبية في كرمانشاه، والتي نقل إليها معظم المصابين، أن بين المصابين نحو ألف شخص ما زالوا في المستشفيات، بينما تم تقديم المساعدة والإسعافات الأولية لآخرين وغادروا المستشفى، وتم نقل بعض المصابين إلى العاصمة طهران على متن ثلاث رحلات جوية لطائرات تابعة للحرس الثوري.
ونقل موقع وكالة “تسنيم” عن قائد الجيش، عبد الرحيم موسوي، تأكيده أن من بين ضحايا الزلزال عسكريين، حيث ضرب الزلزال مناطق حدودية وتسبب بتهدم قواعد عسكرية هناك. مضيفا أن بعض القرى تهدمت بالكامل، وأن وحدات عسكرية تقوم بنقل المصابين وإخلاء المناطق المعرضة لسقوط ركام المزيد من المباني فيها.
وما زالت مناطق واقعة في محافظة كرمانشاه تتعرض لهزات ارتدادية تتفاوت شدتها، ووصلت قوة بعضها إلى أربع درجات على مقياس ريختر، في حين وصل عدد من المسؤولين إلى المناطق المنكوبة لتفقد الأوضاع، والإشراف على عمليات الإنقاذ التي تشارك فيها وحدات عسكرية مع وحدات الدفاع المدني وطواقم الإغاثة الطبية.
وأورد تقرير لوكالة “مهر” للأنباء، أن الأوضاع في منطقة “سربل ذهاب”، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا، غير جيدة، وذكرت الوكالة أن “السكان يعانون من نقص الإمدادات والمساعدات الغذائية، كما لا تتوافر لديهم خيام الإيواء، فضلا عن وجود زحام خانق في محطات البنزين”.
من جانبها، دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية المواطنين في المناطق الغربية إلى توخي الحذر، وعدم الدخول إلى المباني المعرضة للسقوط، ووجهت دعوات لسكان المحافظات التي لم يطاولها الزلزال للتبرع بالدم في المراكز الطبية، وتقديم المساعدات للمنكوبين.