كشف المغرد الشهير والمقرب من العائلة السعودية الحاكمة، “مجتهد”، عن سبب الحملة على الأمراء والوزراء ورجال الأعمال وإقالة الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني.
و أكد “مجتهد” في تغريدات على صفحته بموقع “تويتر”، ان الحملة السعودية على الامراء والوزراء ورجال الاعمال ليس لها علاقة بالفساد.
و لفت “مجتهد” ، ان الحملة شملت ايضاَ أمراء آخرين إما بالاعتقال أو تجميد الأموال أو محاصرة أمنية للممتلكات ومن بينهم م بن فهد وخالد بن سلطان.
و توقع ، ان الخطوة التالية ستكون إقالة عدد من أمراء المناطق منهم امير تبوك ومكة والشرقية والرياض وتعيين خواص ابن سلمان.
و أكد “مجتهد”، على أن وصف الحملة بأنها ضد الفساد هو وصف بعيد من الحقيقة وأن بن سلمان يريد تحقيق هدفين من هذه الحملة وهي:
الهدف الأول: الاستيلاء على أكبر كمية من المال للاستحواذ عليها بشكل شخصي من خلال صندوق الاستثمارات العامة ومشاريع شركة “نسما”، وأما الفتات فيحيلها إلى ميزانية الدولة.
الهدف الثاني: استخدام محاربة الفساد مبرراً لإرهاب الأمراء وغيرهم ممن قد يتمرد عليه ولو بالكلام، ويتحقق بذلك إزالة العقبات أمام وصوله للعرش.
و بحسب “مجتهد”، ان ابن سلمان كان يفكر منذ تولى والده الحكم وكان يردد في مجالسه الخاصة أنه سيكون أغنى رجل في التاريخ وسوف يصبح أول “تريليونير”، وسوف يستطيع تحقيق ذلك من خلال الاستحواذ على كل العقود الحكومية وصفقات السلاح والسرقة المباشرة من المال العام من خلال البنود الخاصة.
و اشار “مجتهد” ، انه “بعد نزول أسعار النفط زاد محمد بن سلمان، من الضرائب على الشعب للتعويض عن دخل النفط لكنه اكتشف أنه لن يحقق أمنيته حتى بعد سنين طويلة فكان يفكر بحل بديل وحين تعاظم نفوذه بعد إقصاء محمد بن نايف سال لعابه على الأموال التي سرقها هوامير الأمراء وبدأ يعمل للاستيلاء عليها دون توقف عن سرقة المال العام”.
و تابع “كانت التجربة الأولى اعتقال عبد العزيز بن فهد وابتزازه في أملاكه ليقيس ردة فعل الأسرة ومدى تفاعل إخوانه مع اعتقاله ومن ثم يقرر الخطوة التالية وحين لم تعترض الأسرة على اعتقال عبد العزيز بن فهد ولم يغضب أحد من إخوانه قرر المضي قدما في الحملة”.
و تأتي هذه الحملة وفق مجتهد بعد ثلاثة قرارات سابقة اتخذها ولي العهد وهي:
منع سفر الأمراء إلا بإذنه.
وضع سقف للتحويل المالي خارج المملكة لا يسمح بتجاوزه إلا بإذنه.
إعداد تقرير عن ممتلكات الأمراء في الداخل والخارج.
و اضاف، انه بعد ان بين التقرير التريليونات التي بحوزة الأمراء قرر شن الحملة بزعم محاربة الفساد وأن يتزامن مع إعفاء متعب حتى يقدّم متعب كأحد الفاسدين .
و لفت إلى أن الوزراء ورجال الأعمال الذين شملتهم الحملة محسوبون بشكل مباشر أو غير مباشر على أمراء ولديهم مليارات يطمع بن سلمان للاستيلاء عليها.
و اشار “مجتهد”، الى ان خالد التويجري قام باختلاس ما يزيد عن 300 مليار ريال استولى عليها أيام رئاسته للديوان الملكي مستغلاً ثقة الملك عبدالله المطلقة فيه.
و ذكر “مجتهد” أن الجهاز الأمني متماسك ودقيق في التنفيذ رغم ضخامة المهمة وخطورة المستهدفين ولم تسجل اعتراضات ولا حالات تمرد أو تردد.
و تابع “لم تكن الفكرة لتنفذ لولا إقالة متعب وتغيير طاقم الداخلية بطاقم أمن الدولة وفريق ضخم من المصريين ومرتزقة البلاك ووتر”.
و اضاف ان الحملة تجاوزت إيقاف المستهدفين إلى محاصرة شخصيات أخرى وإبقائهم تحت الإقامة الجبرية والتحري عن آخرين لم يتضح إن كانوا في الداخل أو الخارج.
و تابع “مجتهد”، ان محمد بن سلمان تعمد تضخيم الحملة إعلاميا بطريقة مرعبة وذلك لتخويف من لم يستهدف بأن ينطوي على نفسه ولا يفكر بعمل شيء وإلا فسيأتيه الدور.
و تشير معلومات “مجتهد”، إلى أن الحملة تسببت في زلزال داخل العائلة المالكة، وإلى أن ولي العهد السعودي استعد للتعامل مع الشخصيات المعروفة وهو قلق ممن لا يخطر بباله أن يصدر منهم شيء.
و حسب “مجتهد”، ان محمد بن سلمان توقع من جمع ٢ إلى ٣ تريليون ريال من هذه الحملة “يتصدق” منها على الميزانية بنصف تريليون وياخذ الباقي.
في سياق اخر، كشف “مجتهد”، كواليس وسيناريو محمد بن سلمان لإزاحة الأمير متعب بن عبدالله (آخر عقبة أمامه للوصول لكرسي العرش)، وكيف استعان بعناصر مصرية ومرتزقة بلاك ووتر لتمرير مخططه.
و قال “مجتهد”، انه بعد إقالة محمد بن نايف، وتحويل كل القوات المسلحة في الداخلية لسلطة محمد بن سلمان مباشرة لم يبق من القوات المسلحة خارج سلطة ابن سلمان إلا الحرس الوطني.
و اضاف انه قبل أن يتحمس ابن سلمان لإقالة الأمير متعب بن عبدالله، أعاد ترتيب جهاز المباحث بعد أن صار اسمه جهاز أمن الدولة حتى تنتهي أي علاقة للجهاز بالولاءات السابقة.
و شرح “مجتهد”، ان ابن سلمان نفذ هذا الأمر عن طريق ملأ جهاز المباحث الجديد بالعناصر المصرية والمرتزقة من بلاك ووتر خاصة في الأجهزة الخلفية التي لا تباشر التعامل مع المعتلقين أو المسجوبين.
و اشار “مجتهد”، الى ان محمد بن سلمان حاول إقناع متعب “بالحسنى” وذلك بإغرائه بتعيين أحد أبنائه لكن متعب رفض .
و حسب “مجتهد”، ان سبب حرص ابن سلمان على ذلك هو إزالة آخر عائق “عسكري” متمثلا في الحرس ضد اعتلائه العرش حيث ينفسح الطريق لتنحي والده له واستلامه الملك رسميا.
و اضاف “مجتهد”، ان متعب لجأ الى خطوتين لحماية نفسه ومنصبه وهي ١) الاحتماء بعمه أحمد بن عبدالعزيز ٢) ضمان ولاء كبار ضباط الحرس ورفضهم الانصياع لأي قيادة جديدة
و نجح متعب في انتزاع وعد من عمه أحمد بدعمه حيث كان أحمد وقتها ضامنا تأييد عدد كبير من العائلة معتقدا أنهم سيقفون معه لو هب لنجدة متعب
وقد أرسل أحمد بعد ذلك رسالة غير مباشرة لابن سلمان بعدم التهور وإقالة متعب وكان هذا التحذير أحد الأسباب في تأخير قرار إقالة متعب
ولتحييد أحمد قام ابن سلمان ببث تحذيرات داخل العائلة أن من يتردد على أحمد أو يتداول معه أي ترتيب يعرض نفسه للخطر ونجح بتقليل من يترددون عليه
و أشار “مجتهد” ان ابن سلمان لم يكن قلقاً من ولاء ضباط الحرس لأنهم ممن يعمل بالمثل ” الّي يتزوج امي اقول له يا عمي” وحتى لو تعهدوا لمتعب بشيء فلن ينفذوه
و أوضح ان ابن سمان اطمأن أن ترتيبات أحمد لم تعد ذا قيمة قرر المضي قدما في إقالة متعب وأعد العدة حتى تتزامن مع حملته المزعومة على الفساد.
وأكد “مجتهد”، ان ابن سلمان يريد تحقيق عدة أهداف من هذا التزامن: ١) تبرير احتجاز متعب ٢) احتجاز من يمكن أن يدعمه من الأمراء ٣) إرهاب البقية من التحرك
وأضاف “مجتهد”، “حتى الآن أن الخطة نجحت لكن لا يمكن الجزم بذلك لوجود جيوب من العائلة لا تزال لديها رغبة جامحة في الانتقام والتغيير والجميع يترقب”.