نجحت ناشطة يمنية، في حل صراع دموي بين قبيلتين استمر 11 عاما، وازهق ارواح اكثر من 60 شخصا، و130 جريح بينهم اطفال ونساء وشباب، وهو الصراع الذي وقف الجميع من مسؤولين حكوميين ومشائخ قبائل وشخصيات اجتماعية عاجزين عن حله رغم الوساطات التي قادوها.
الناشطة سمية أحمد الحسام، التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني، وحدها من استطاعت رسم نهاية لمأساة هذه الحرب القبلية الطويلة بين قبيلتي بني بدر وبيت القاعدي، في محافظة حجة، ووضعت حد لها.
وبادرت سمية الحسام إلى اقتحام مجال حل النزاعات القبلية ونجحت بالفعل في حل هذا الصراع الدموي، بين القبيلتين، حول قطعة أرض، نتج عنها مسلسل ثأر حصد أرواح 60 شخصا من أبناء القبيلتين، واكثر من 130 جريح بينهما اطفال ونساء وشباب، منذ بدء المواجهات المسلحة بينهما عام 2012م، والتي كان اساسها خلاف حول قطعة ارض.
وأرجعت سمية وهي محافظة حجة، فشل كل جهود الوساطات السابقة، إلى عدم التعاطي مع جذور المشكلة بما يكفل نجاح واستدامة الحل، لافتة إلى أن ترك الخيار للأطراف المتصارعة فيما يتعلق باختيار الحلول، هو الضمان لإنهاء الصراع كونهم المناط بهم مسؤولية تنفيذ أي اتفاق.
وقامت سمية الحسام قبل طرح الحل النهائي بتقصي ميداني عميق لاسباب وجذور الصراع والجلوس مع طرفي النزاع، وكللت جهودها بإنجاز اتفاق صلح أوقف كل مظاهر الصراع وأعاد الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.
يشار الى ان الناشطة سمية الحسام تنافس بمبادرتها “خطوة نحو السلام الدائم برؤية إمرأة”، على الفوز بلقب برنامج الملكة لهذا العام 2017م، وهو برنامج يجمع مشاركات من كافة أنحاء الوطن العربي، للبحث عن الكفاءات النسائية والمبادرات التي تستهدف تخدم المجتمع المدني.