طالب مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، بحل سياسي لأزمة اليمن من أجل إنهاء المعاناة “الرهيبة” في البلاد.
وأوضح المسؤول الاممي، في مؤتمر صحفي عقده بمطار صنعاء الدولي، اليوم، قبيل مغادرته بعد زيارة لليمن استمرت خمسة ايام، ” جئت إلى اليمن لأفهم بشكل أشمل الأزمة الإنسانية المتدهورة في البلد، بما في ذلك أسرع تفش لوباء الكوليرا شهده العالم على الإطلاق، وأكثر أزمة انعدام للأمن الغذائي في العالم”.
وأضاف “هي أول زيارة لي لليمن كمنسق للإغاثة الطارئة”، مفيدا أن “الأمم المتحدة تقدم حاليا المساعدات المباشرة لأكثر من 7 ملايين يمني شهريا”.
وتابع “يتطلب إنهاء المعاناة الرهيبة في اليمن حلا سياسيا للأزمة قبل كل شيئ”.
وقال إنه” التقى بعض النازحين من أصل مليوني شخص اضطروا لمغادرة ديارهم لتجنب القتال والظروف المروعة التي اضطرت العديد منهم إلى العيش فيها، مضيفا” قابلت عاملين في المجال الصحي لم يتلقوا رواتبهم منذ سنة، واستمتعت إلى قصص لأطفال لم يذهبوا إلى مدراسهم لمدة عام تقريبا بسبب عدم دفع رواتب معلميهم”.
وتابع المسؤول الاممي “أجريت نقاشات صريحة مع كل مع السلطات في عدن وصنعاء بشأن ضرورة قيام جميع الأطراف المعنية ذات العلاقة ببذل المزيد من الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يستحقونها”.
وأكد وكيل الامين العام للامم المتحدة، انه طلب من “بن دغر”، دفع رواتب العاملين الصحيين والمعلمين وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والإنسانية وتحسين تشغيل الموانئ وخاصة ميناء الحديدة .
وقال ” لقد صدمني ما رأيته في اليمن من أثر هائل نتج عن هذا الصراع الذي يتسبب فيه البشر، وأسرع تفشي وباء للكوليرا وأكبر أزمة انعدام للأمن الغذائي في العالم بالإضافة إلى الأوضاع المرتبطة بنزوح واسع النطاق للسكان”.
وبين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية انه شاهد دمارا كبيرا في البنية التحية في اليمن جراء القصف.
وأضاف “رأيت في كل مكان زرته دمارا كبيرا في الطرق والجسور والمصانع والفنادق والمنازل وغيرها، وزرت مستشفيات التي بالكاد فيها كهرباء أو ماء وأطفال يعانون من سوء التغذية الوخيم سلب منهم مستقبلهم الصحي”.
وأشار إلى انه بحث مع الجهات المعنية سبل تعزز التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة بشأن ضرورة قيام الجميع ببذل المزيد من الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بالإضافة إلى تسهيل أيصال الرافعات المتحركة الأربع إلى ميناء الحديدة وتركيبها.
وكان المسؤول الأممي قد وصل الثلاثاء الماضي إلى مدينة عدن، قبل أن يزور عدة محافظات أخرى كصنعاء والحديدة وحجة وعمران، مطلعا على الجانب الإنساني المتدهور في البلاد.