عزا مصدر عسكري انخفاض وتيرة الغارات التي تشنها طائرات العدوان السعودي الغاشم على العاصمة صنعاء واقتصارها في الأيام الماضية على مناطق الضواحي إلى ما سماه ” الضربات الأمنية الموفقة التي تمكنت من تفكيك العديد من الخلايا السرية التابعة لتنظيم الإخوان وقيادات مرتزقة العدوان في الرياض والتي كانت تقدم الإسناد المخابراتي من الأرض وتحديد وإرسال الإحداثيات لغرفة عمليات التحكم التابعة لتحالف العدوان السعودي منذ بدء العدوان في مارس الماضي.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لـ ” المستقبل” إن هذه الخلايا كانت منتشرة في مناطق متفرقة بالعاصمة صنعاء وترصد تحركات الجيش واللجان الشعبية وتبلغ بشكل دوري وعلى مدار الساعة غرف عمليات الاسناد المركزية التي انشأها العدوان بتحركات قوات الجيش واللجان الشعبية واماكن تجمعاتهم كما كانت تتولى زرع الشرائح التي تساعد طائرات العدوان في ضرب الأهداف فضلا عن ارسالها الاحداثيات عبر برامج حاسوب مرتبطة بالاقمار الصناعية وعبر هواتف مزودة ببرامج تحديد المواقع والاحداثيات.
وأ:د أن عمليات الملاحقة الأمنية لاعضاء هذه الخلايا اسفرت عن تفكيك العديد منها ومحاصرة اخرى ما أدى إلى تقليل حجم المعلومات الاستخبارية التي كان مركز عمليات تحالف العدوان يتلقاها ساعة بساعة من عملائه على الأرض .
ولفت إلى أن العشرات من هذه الخلايا لا تزال نشطة في محافظات تعز وجحة وذمار وخصوصا في المناطق التي كانت عرضة لسلسلة غارات كثيفة شنتها طائرات العدوان خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن اجهزة الأمن تمسك حاليا بخيوط توصل إلى اعضاء هذه الخلايا ومراكز العمليات الفرعية التي تزود تحالف العدوان باحداثيات المواقع العسكرية والمدنية.