قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن نوابا في الكونغرس قدموا مشروع قانون يؤيده نواب بالحزبين الجمهوري والديمقراطي؛ لوقف دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها السعودية على اليمن.
ورأى مقدمو المشروع أن معاناة اليمنيين “تشكل تهديدا حقيقيا” للأمن القومي الأميركي.
ونقلت المجلة عن مساعدين في الكونغرس قولهم إن مشروع القانون تقدم به نائبان عن الحزب الجمهوري وآخران عن الحزب الديمقراطي، لكن نوابا آخرين سبق أن أبلغوا دعمهم للإجراء.
ويطالب مشروع القانون بوقف دعم القوات الأميركية للحرب في اليمن إلى أن يصوت الكونغرس على السماح بالمساعدة الأميركية، على أساس أن المؤسسة التشريعية الأميركية لم توافق أبدا على ذلك.
وذكرت المجلة أنه منذ أكثر من عامين قدم الجيش الأميركي المعلومات الاستخباراتية وتزويد الطائرات بالوقود في الجو للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب ضد الحوثيين.
تهديد خطير
وقال النائبان الديمقراطي روهيت كهانا والجمهوري مارك بوكان في رسالة إلى زملائهم “نسعى إلى استعادة التفويض الدستوري للكونغرس حيث بإمكانه إعلان حالة الحرب والإشراف عليها”.
وأضاف كهانا -وهو عضو لجنة الخدمات المسلحة بالكونغرس- قائلا “لقد حان الوقت لتوقف بلادنا تزويد طائرات الحملة (التي تقودها السعودية) بالوقود”، وتابع أن “الكونغرس والشعب الأميركي لا يعلمان كثيرا بشأن الدور الذي نلعبه في الحرب التي تتسبب في معاناة الملايين من الناس، وهذا يشكل تهديدا خطيرا لأمننا الوطني”.
من جهته، قال مارك بوكان إنه الوقت المناسب ليوقف الكونغرس دور الولايات المتحدة “في هذا الصراع الذي لا معنى له وغير المصرح به”.
ويعبر مشروع القانون عن القلق المتزايد بشأن إدارة السعودية للحرب في اليمن التي وصلت إلى طريق مسدود.
وقد اتهم نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بتأخير وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين، وانتقدوا استهداف غارات التحالف لمؤسسات ومراكز مدنية كالمستشفيات والمدارس وقتلها أعدادا كبيرة من المدنيين.