بعد الهزات الكبيرة التي تعرض لها نظام رجب طيب أردوغان غداة الكشف عن صلاته بجرائم نهب النفط السوري والعراقي بشرائه من مسلحي تنظيم الدولة ” داعش” فيما عرف بقضية التمويلات المالية للإرهابيين يواجه نظام اردوغان عواصف كبيرة تهدد حزب العدالة والتنمية بالانهيار بعد الكشف عن ادلة دامغة تؤكد التواصل بين القوات التركية وقادة تنظيم “داعش ” في مناطق الحدود التركية السورية.
كشفت صحيفة جمهورييت التركية تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية بين ضباط من نظام أردوغان ضمن القوات التركية المكلفة حماية الحدود التركية السورية وعناصر من تنظيم الدولة “داعش” تقدم الدليل القاطع على تنسيق سري بين الجانبين لتسهيل تنقل القيادات الإرهابية لتنظيم داعش بين سوريا وتركيا وعمليات نقل معدات عسكرية من مناطق الحدود التركية إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وتكشف التسجيلات محادثة يخاطب فيها عسكري تركي إرهابيا من تنظيم “داعش” قائلا “أشعلنا الأنوار.. لدينا بضاعة تعالوا خذوها” فيسأل الإرهابي عن المكان الذي سيستلم فيه البضاعة “هل هو المكان الذي سلمت الملازم /بوراق/ السيارة فيه”.
كما تكشف التسجيلات اتصالا بين إرهابي وعسكري تركي يطلب الأول فيه “إرسال سيارة إسعاف لنقل إرهابي مصاب إلى مستشفى في تركيا”.
وأوضحت الصحيفة أن النيابة العامة التركية أمرت بالتنصت على مكالمات هاتفية لكشف علاقات وارتباطات عناصر “داعش” في تركيا وأظهرت عمليات التنصت أن ضباطا اتراكا رفيعي الرتب مكلفين بحماية أمن الحدود أجروا اتصالات هاتفية مع إرهابيي التنظيم ما يظهر العلاقات القذرة بين العسكريين الأتراك وإرهابيي تنظيم “داعش” لافتة إلى أن النيابة العامة أحالت ملف التحقيقات إلى النيابة العسكرية التابعة لقيادة اللواء المدرع الخامس في غازي عنتاب بسبب عدم امتلاكها صلاحية التحقيق في القضية.
وأفادت بأن قرار النيابة العامة في أنقرة بالتنصت جاء عقب إبلاغ ستة مواطنين أتراك عن التحاق أقاربهم بتنظيم “داعش” فأمرت بالتنصت على 19 شخصا يشتبه في تورطهم بتحقيق الارتباط بين التنظيم والأشخاص المفقودين المبلغ عنهم.
وكشفت التحقيقات أن الراغبين في الالتحاق بتنظيم “داعش” يتلقون التدريب الايديولوجي فيما بينهم أحيانا وضمن جمعيات أو مكتبات وهيئات وأوقاف في أحيان أخرى وأن هناك وسطاء لتحقيق الارتباط وأن الذين يلتحقون بتنظيم “داعش” من العاصمة أنقرة يستخدمون مدينة إلبيلي نقطة عبور إلى قرية عبلة التابعة لمدينة الباب في حلب بسورية بعد قدومهم إلى محافظتي كيليس وغازي عنتاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدعي العام دردا كوكتشه بدأ تحقيقا جديدا عقب الاستماع إلى التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية المذكورة آنفا والتي تم الحصول عليها نهاية عام 2014 في إطار التنصت الاستخباراتي.
كما فتحت النيابة العامة تحقيقا ضد 27 شخصا ما زال جزء كبير منهم يقاتل في سورية.
وتأتي هذه التسجيلات لتؤكد العلاقة الوثيقة بين نظام أردوغان والمجموعات الإرهابية في سورية ولتوضح أن شاحنات السلاح التي تم ضبطها في الريحانية أثناء توجهها إلى سورية ليست إلا جزءا من علاقة نظام أردوغان بالإرهاب.