قالت “هيومن رايتس ووتش” إن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ 5 ضربات جوية غير قانونية على ما يبدو في اليمن منذ يونيو/حزيران 2017، أسفرت عن مقتل 26 طفلا من بين 39 حالة وفاة بين المدنيين. الهجمات، التي أصابت في إحدى الحالات 4 منازل عائلية وبقالة وقتلت 14 شخصا من أسرة واحدة، أدت إلى خسائر عشوائية في أرواح المدنيين، في انتهاك لقوانين الحرب.
واعتبرت المنظمة في بيان لها، الثلاثاء، هذه الهجمات، سواء ارتكبت عمدا أو بتهور، جرائم حرب.
و دعت مجلس الأمن الدولي إلى فتح تحقيق دولي حول انتهاكات التحالف السعودي في اليمن.
و أكدت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إن وعود متكررة للتحالف بقيادة السعودية بتنفيذ ضرباته الجوية بشكل قانوني لم تتحقق.
و اعتبرت أن هذا يسلّط الضوء على ضرورة أن تعيد الأمم المتحدة التحالف على الفور إلى “قائمة العار” السنوية بسبب الانتهاكات ضد الأطفال في صراع مسلّح.
وأضافت ويتسن، “هذه الضربات الجوية الأخيرة ووقعها المروع على الأطفال يجب أن تحفز مجلس حقوق الإنسان الأممي على استنكار جرائم الحرب والتحقيق فيها، وضمان محاسبة المسؤولين عنها”.
وشددت هيومن رايتس، على “مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة الرد على الانتهاكات المستمرة من قبل التحالف، الذي تقوده السعودية، وأطراف النزاع المسلح الأخرى عبر إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات في دورة سبتمبر/أيلول.
و في الرابع من أغسطس أصابت طائرات تابعة لـ”التحالف” منزلاً في صعدة، ما تسبب في مقتل تسعة من أسرة واحدة بينهم ستة أطفال تترواح أعمارهم بين ثلاثة و12 عاماً.
و قالت المنظمة إن ضربة جوية للتحالف في الثالث من يوليو قتلت ثمانية من أسرة واحدة في محافظة تعز، بينهم الزوجة وابنة عمرها ثماني سنوات.
و أكدت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع تسعة من أفراد الأسر وشهود على خمس ضربات جوية وقعت بين التاسع من يونيو والرابع من أغسطس، ولم ترصد أي أهداف عسكرية محتملة بالقرب من المواقع.. وطالبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات في جلسة سبتمبر.
وكان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان، زيد بن رعد، كرر مطالبته باجراء تحقيق دولي في الانتهاكات المرتكبة في اليمن.. مؤكدا إنه تم التحقق من مقتل 5144 مدنياً في الحرب باليمن أغلبهم في ضربات جوية لـ”التحالف” و أن هناك حاجة ماسة لتحقيق دولي.