تشهد محافظة عدن حالة من التوتر الشديد عقب رفض ألوية الحماية الرئاسية مغادرة مواقعها داخل مديريات المحافظة إلى محافظات مجاورة، تنفيذا لاتفاق بين قيادة تحالف العدوان السعودي و حكومة الفار هادي.
و أفادت مصادر عسكرية غير رسمية أن حالة استنفار عسكري تسود في جبل حديد الذي يسيطر عليه اللواء الثالث حماية رئاسية و مسلحين مواليين للمجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للامارات.
و أكدت المصادر أن الطرفين يقومان باستحداث متاريس و مواقع جديدة في نطاق سيطرتهما على الجبل، الذي يعد يحوي العشرات من مخازن الأسلحة المختلفة و الذخيرة.
و أشارت المصادر أن الطرفين يدفعان بعناصر مسلحة لتعزيز مواقعهما في جبل حديد. منوهة الى مشاهدة دينات مغطاة تدخل إلى مواقع الطرفين عبر البوابات الخاصة بكل طرف يعتقد أنها أسلحة.
و كان اتفاق تم بين قيادة تحالف العدوان السعودي بـ”عدن” و حكومة الفار هادي قضى بخروج جميع الوحدات العسكرية من داخل مديريات محافظة عدن إلى ضواحي المحافظة و جبهات القتال في محافظات لحج و أبين و الضالع.
و نقل موقع “العربي” في وقت سابق ان حكومة هادي نقضت الاتفاق، و اشترطت لانسحابها من عدن؛ تسلحيها من قبل التحالف بعتاد عسكري ثقيل، كالدبابات الحديثة و العربات المصفحة و صواريخ كاتيوشا، و ملئ مخازنها بكميات كافية من الأسلحة المتوسطة و الذخائر و العتاد العسكري النوعي.
و حسب الموقع رفضت قيادة التحالف السعودي هذه الشروط و اعتبرتها تعجيزيةً و محاولة التفاف على الاتفاق الذي تصرّ الإمارات على تنفيذه،. معتبرة أن وجود العشرات من العناصر المنتمية لتنظيمات إرهابية و قيادات عسكرية إخوانية بين قوام ألوية الحماية الرئاسية يشكل خطراً و تهديداً للمنشآت الحيوية في المدينة و على قواتها و طائرات التحالف العدوان السعودي.