علقت الأمم المتحدة خُطَّة مواجهة الكوليرا في اليمن، في مفاجأة كارثية كشفت عنها المنظمة الدَّولية خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء في جنيف.
وقالت المنظمة إنها حولت اللقاحات إلى مناطق أخرى مهددة بالمرض المعدي.
وصرح كريستيان ليندمير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية للصحفيين بأن جرعات اللقاحات التي تم تحديدها في الأصل للشحن إلى اليمن ربما ترسل إلى بلدان أخرى مهددة بالكوليرا حيث يمكن استخدامها بشكل أكثر فعالية؛ حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء.
وأضاف إن القرار بشأن اللقاحات ليس نهائياً، لكنه قال: “من المرجح عدم استخدامها بعد الآن في اليمن، وبالتالي إعادة توجيهها إلى بلدان أخرى قد تحتاج إليها بشكل عاجل”.
وأوضح أن جهود التطعيم في اليمن أمرٌ صعبٌ بسبب انعدام الأمن.
ومن شأن تحويل لقاح الكوليرا الذي كان مخصصاً لليمن أن يلغي قراراً اتخذته منظمة الصحة في 15 يونيو وبعض شركائها المهمين لإرسال مليون جرعة من اللقاح إلى البلاد.
وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة في اليمن، إن خطط التطعيم الوقائي “تنحى جانبا”. وعزا هذا التغيير إلى العقبات التي تعترض توصيل اللقاحات في منتصف الصراع الذي أصاب النظام الصحي في البلاد بالشلل وأعاق الوصول إلى بعض المناطق المهددة بالمرض المعد.
وجاء الكشف عن المفاجأة في مؤتمر صحفي دوري في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث وصل عدد اليمنيين المصابين بالكوليرا إلى 313 ألف شخص، وتجاوز عدد القتلى 1.700 شخص.
(متابعات)