أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، على أهمية إسهام الأمم المتحدة في حل إشكالية وصول الرواتب إلى موظفي الدولة والحد من الآثار الكارثية التي تنعكس على الجوانب الإنسانية والخدمية جراء عدم صرف رواتب الموظفين.
ولفت الرئيس الصماد لدى استقباله اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك، الى استهداف العملة الوطنية وانخفاض عدد مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في الميدان ومقدمي الخدمات لمواجهة الأوبئة والكوارث التي تسبب بها العدوان والحصار الذي دخل عامه الثالث.
وأكد على أهمية مضاعفة الجهود من جميع الأطراف في الداخل ومن الأمم المتحدة كذلك التي أصبحت الصوت الوحيد الناقل لمعاناة اليمنيين بعد أن تخلى عنهم العالم تحت تأثير الضغوط والسياسة.
وأشاد بما تقوم به الأمم المتحدة وكادرها في اليمن من جهود متميزة في المجال الإنساني..لافتا إلى أدوارها الإنسانية المحمودة من الشعب اليمني والقيادة السياسية في الوقوف مع الشعب اليمني المستهدف بالحصار الاقتصادي والحرب الشاملة وجهودها الأخيرة في مكافحة وباء الكوليرا، والإسهام في تخفيف الضغط على وزارتي الصحة والمياه والبيئة.
وأوضح الصماد، أن الحصار يمثل عائقا حقيقيا أمام عمل المنظمات الدولية وفاقمت أثاره التدميرية الحالة الإنسانية وخلقت نوعا جديدا من الأزمات الانسانية على المستوى الدولي وهي إغلاق الموانئ الجوية وإعاقة تنقل المواطنين والمرضى والطلاب في سابقة خطيرة.. مؤكدا ضرورة وضع الأمم المتحدة حل لها ومضاعفة الجهود في سبيل تخفيف المعاناة الناجمة عن الحصار واستهداف الاقتصاد والعملة وإعاقة عمل المؤسسات الخدمية والوظيفية المساعدة والمساندة للعمل الإنساني والتي لم يتقاضى منتسبوها أجورهم ورواتبهم منذ عشرة أشهر.
وأعرب عن أمله في استمرار الدعم المقدم لمواجهة وباء الكوليرا ومضاعفته…مؤكدا أن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ سيعملان على تذليل أي صعوبات قد تواجه الأمم المتحدة ومنظماتها في العاملة في اليمن.
ونوه رئيس المجلس السياسي الأعلى بما تحقق من تقدم كبير خلال الفترة السابقة وما تشهده اعمال الأمم المتحدة من استقرار وسلاسة واستدامة في مختلف المجالات الحيوية وخاصة في الجانب الإنساني .