دعا البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، السعودية وإيران إلى تحسين العلاقات الثنائية والسعي لإنهاء القتال في اليمن، الذي أوصل البلاد إلى “وضع كارثي يشكل مخاطر جسيمة عل الاستقرار في الشرق الأوسط”.
جاء ذلك في لائحة اتفقت عليها كافة المجموعات في البرلمان الأوروبي، خلال جلسة تناولت الوضع الإنساني في اليمن، اليوم، ومن المقرر اعتمادها، غدا الخميس، خلال تصويت الجلسة العامة للبرلمان.، وفقا لما ذكرته وكالة الاناضول.
وبحسب المكتب الإعلامي للبرلمان، فإن اللائحة دعت المملكة العربية السعودية وإيران إلى تحسين علاقاتهما الثنائية والسعي لإنهاء القتال في اليمن.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل دين سعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء إلى “التنظيمات الإرهابية”.
كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفان اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا والحوثيين باليمن.
من ناحية أخرى، أوصت اللائحة بتعيين ممثل خاص للاتحاد الأوروبي في اليمن، وحثت أطراف النزاع على السعي إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وجاء فيها أن “الحالة الإنسانية في اليمن كارثية، وقد أكدت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن 17 مليون شخص (من أصل 26.8 مليون نسمة) يحتاجون إلى مساعدة غذائية، و2.2 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحادة، إضافة إلى أن طفلا واحدا يلقى مصرعه كل نحو عشر دقائق نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها”.
وأشارت إلى أن اليمن يشهد تفشيا لـ “الكوليرا” حيث يشتبه بإصابة أكثر من 100 ألف حالة، إضافة إلى أن نحو 800 شخص توفوا بسبب المرض، خلال الفترة بين 27 أبريل/ نيسان الماضي و8 يونيو/ حزيران الجاري.
في سياق آخر، حثت اللائحة البرلمانية الأوروبية حكومة اليمن على تحمل مسؤولياتها في مكافحة تنظيمي “داعش” و”القاعدة في شبه الجزيرة العربية” الإرهابيين، مشددة على ضرورة أن تتخذ جميع أطراف النزاع في البلاد إجراءات حازمة ضد هذه الجماعات.
وشددت على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن وأن الأزمة يمكن حلها من خلال عملية تفاوض شاملة يقودها اليمنيون، وتشترك فيها جميع الأطراف المعنية.
وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لزيادة المساعدة الإنسانية المقدمة إلى باليمن.