أكد وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني المهندس هشام شرف، أن أي حل يتناول إنهاء العدوان القائم على اليمن يجب أن يكون متكاملا يشمل كل المناطق التي تدور فيها المواجهات ضد العدوان السعودي وحلفاءه.
وقال وزير الخارجية خلال لقائه اليوم القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصنعاء محمد فرحات، ” إن أي تسوية يقصد بها الحديدة فقط لايمكن التعامل معها أو أن تتم بمعزل عن المناطق الأخرى محور المواجهات ،وأن إيقاف العدوان ورفع الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي هي خطوات أساسية يفترض أن تسبق أي مفاوضات فعلية ستشمل السعودية الممول الرئيسي للعدوان وذلك بإتجاه الحل الشامل الذي يعيد لليمن الأمن والإستقرار وعودة الحياة لطبيعتها” .
وأعرب عن تطلع الشعب اليمني للسلام .. وقال ” إن الشعب اليمني يتطلع للسلام الدائم وتحقيق التسوية السياسية، ليس من باب الضعف والإستسلام، ولكن من باب تجنيب اليمن وشعبه المزيد من نتائج العدوان والدمار والتي تسببت فيها القيادة السعودية الحالية منذ شن عدوانها في تاريخ 26 مارس 2015م”.
وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني أثناء لقاءها بالمبعوث الأممي ولد الشيخ والوفد المرافق له أكدت من خلاله للمجتمع الدولي رغبتها في سلام حقيقي يحترم اليمن كدولة والشعب اليمني بما له من حقوق اعتدى عليها.
كما أكد الوزير شرف أن الشعب اليمني يطمح إلى السلام العادل والمشرف وهو الدافع الرئيسي بإتجاه السلام والذي سيستفيد منه 27 مليون مواطن .
وقال” إنه وبقدر الرغبة الحقيقية في سلام الشجعان وإنتهاء العدوان الغادر على البلاد فإن الشعب اليمني في الوقت نفسه مستعد وببسالة للمواجهة ومواصلة مقاومة العدوان وأذياله والتدخل الأجنبي بكل ما لديه من طاقة وعزم ،وهو ما أكدته ال26 شهر الماضية من خلال القتال والصمود والصبر والتحدي” .
بدوره أكد القائم بأعمال السفارة الإيرانية الموقف الإيراني الداعي للتسوية السياسية والسلام العادل الذي من شأنه عودة الأوضاع الطبيعية وأجواء الأمن والإستقرار في ربوع اليمن.