يعد تبادل الهدايا بين الملوك والرؤساء من الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها سواء في المناسبات الخاصة أو الزيارات الثنائية، وينتظر الكثيرون معرفة ماذا ستهدي السعودية إلى ميلانيا زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكذلك ابنته إيفانكا خلال زيارتهما التاريخية إلى المملكة، وذلك بعد الهدايا الثمينة التي أهداها الملك الراحل عبدالله إلى أسرة الرئيس السابق أوباما.
وكشف سجل للهدايا في وزارة الخارجية الأميركية أن أكثر الشخصيات رفعةً في المقام تُقدِّم للبيت الأبيض هدايا رمزية متواضعة لكن جميلة، بما في ذلك: 6 صناديق من التمر قدمها سفير الجزائر في واشنطن، و3 زجاجات من النبيذ قدمتها الرئاسة الفرنسية، بحسب ما نشرته شبكة “يو إس نيوز” الأميركية.
إلا أن ملك السعودية الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، كان استثناءً في ذلك. فقد وصلت قيمة هداياه إلى أوباما نحو 1.3 مليون دولار، من بين ذلك أكثر من مليون دولار لحُليّ ومجوهرات لميشيل زوجة الرئيس الأميركي، وفق تقرير سابق لهاف بوست عربي.
ومنح الملك، قبل وفاته عام 2015، عائلة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هدايا ثمينة تمثَّلت في ساعةٍ من الذهب والفضة تُقدَّر قيمتها بنحو 18 ألفاً و240 دولاراً، ونسخة نحاسية طبق الأصل من ناطحة السحاب السعودية “أبراج البيت” مطليَّة بالذهب تُقدَّر قيمتها بنحو 57 ألف دولار، وساعة أخرى من الذهب الأبيض تبلغ قيمتها 67 ألف دولار، ومُنِحَت كل هذه الهدايا لأوباما فقط.
وتبلغ قيمة هذه الهدايا نحو 142 ألفاً و240 دولاراً، وتعتبر زهيدة للغاية مقارنةً بقيمة الهدايا التي أغدقها الملك السعودي على سيدة أميركا الأولى آنذاك ميشيل أوباما.
وقبلت ميشيل من ملك السعودية السابق مجموعة حليّ من الألماس والزمرد تقدر قيمتها بنحو 560 ألف دولار، ومجموعة أخرى من الألماس واللؤلؤ تبلغ قيمتها حوالي 570 ألف دولار.
وتلقت نجلتا أوباما ساشا وماليا مجموعة حليّ من الألماس والزمرد ومجموعة أخرى من حجر الياقوت بإجمالي 80 ألف دولار. وتلقت عائلة أوباما في المجمل، من الأمير السعودي متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، نخلة في حالة مثالية، وعدة زجاجات من العطور، و8 أردية و3 قبعات، وزوجين من الفساتين الفضفاضة، وزياً من الساتان، وفستاناً مخملياً، و4 صناديق مزخرفة. وتبلغ قيمة الهدايا مجمعة مليوناً و352 ألفاً و240 دولاراً.
وتبدو هذه الهدايا باذخة حقاً، لكن الخديعة هي أنه لا يمكن لأسرة أوباما في الواقع الاحتفاظ بالهدايا، إذ يقضي بروتوكول حكومة الولايات المتحدة بأن على أسرة الرئيس قبول الهدايا في حال كان “رفضها سيتسبَّب في إحراج المانح والحكومة الأميركية”. ويتحتم تسليم الهدايا في وقتٍ لاحق إلى إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية، أو يمكن للمتلقي أن يدفع القيمة السوقية للهدية والاحتفاظ بها.
ولا تنحصر هدايا ملوك السعودية على الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز فقط، بل إنه يعود إلى ما قبل ذلك، فيما يبدو أنها صفةٌ وثيقة الارتباط بنمط الحياة المُترَفة التي يعيشها الملوك وأسرهم.
وفيما يلي بعضٌ من أترف الهدايا التي منحها ملوك السعودية للعائلة الملكية في بريطانيا، وفقاً لما نشرته مدونة Chez Chiara المعنية بالعلاقات السعودية الخارجية:
الملكة إليزابيث الثانية ترتدي عقداً أهداه لها ملك السعودية فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
تاج “The Cambridge Lovers’ Knot” الذي ارتدته الملكتان ماري وإليزابيث الثانية، والأميرة ديانا ومؤخراً كيت دوقة كامبريدج.
الأميرة ديانا ترتدي أقراطاً وقلادة من الياقوت والماس من مجموعة الحلي الملكية من الياقوت والماس التي أهدتها العائلة الملكية السعودية للعائلة الملكية البريطانية.
الأميرة ديانا ترتدي أقراطاً وسلسلةً من الماس والذهب من مجموعة الحلي الملكية من الياقوت والماس من إهداء العائلة الملكية السعودية.
الأميرة دايانا في ملبورن عام 1988 وهي ترتدي قرطاً وسلسلةً وسواراً من الماس والذهب من مجموعة الحلي الملكية من الياقوت والماس من إهداء العائلة الملكية السعودية.
الأميرة ديانا ترتدي قرطاً من مجموعة الحلي الملكية من الياقوت والماس من إهداء العائلة الملكية السعودية، وساعة وربطة رأس مصنوعة من سوار من المجموعة الملكية.
قرطٌ مُكوَّن من حجر ياقوت يحيط به 10 ماسات من مجموعة الحلي الملكية من الياقوت والماس من إهداء العائلة الملكية السعودية.
الأميرة ديانا في لندن عام 1982، وترتدي عقداً استعارته من الملك إليزابيث، والذي أهداه ملك السعودية خالد للملكة خلال زيارتها الرسمية للسعودية عام 1979.
(المصدر: هافينغتون بوست)