اعلن محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي تشكيل مجلس انتقالي جنوبي برئاسته وعضوية أربعة وعشرين آخرين بينهم ثلاث نساء، في استكمال حلقات التمرد على الفار هادي وشرعيته المزعومة ويورط تحالف العدوان السعودي امام المجتمع الدولي وينفي مبررات حربه على الشعب اليمني المستمرة منذ اكثر من عامين.
وضم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يراه مراقبون بمثابة كيان تحضيري لانفصال جنوب اليمن، مسؤولين رفيعين في حكومة الفار هادي، بينهم من يسمون وزيري الاتصالات والنقل، ومحافظي خمس محافظات جنوبية هم محافظ حضرموت احمد بن بريك ولحج ناصر الخبجي والضالع فضل الجعدي وشبوه احمد حامد لملس، وسقطرى سالم عبدالله السقطري.
وظهر الزبيدي، في إعلان متلفز، وخلفه راية الشطر الجنوبي لليمن قبل توحيد البلاد في عام 1990.
ونص القرار في مادته الأولى على إعلان قيادة سياسية جنوبية عليا تسمى “هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وتتولى هيئة رئاسة المجلس الانتقالي مهام استكمال إجراء التأسيس لهيئات المجلس الانتقالي، وإدارة وتمثيل الجنوب داخلياً وخارجياً.
وجاء اعلان هذا المجلس بعد ايام من تظاهرة حاشدة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، والتي رفضت قرارات الفار هادي المتخذة مؤخرا بايعاز من السعودية، باقالة عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك المدعومين اماراتيا، واصدرت بدعم اماراتي علني ما سمي “اعلان عدن التاريخي”، وفوضت بموجبه الزبيدي باختيار قيادة سياسية في تحضيرات نحو الانفصال واستعادة ما يقولون انها دولة الجنوب العربي.
ويضع تشكيل مجلس انفصال الجنوب تحالف العدوان السعودي في ورطة كبيرة امام المجتمع الدولي، ومبرراته امام مجلس الامن الدولي والامم المتحدة باسباب تدخله وحربه ضد الشعب اليمني بدعوى شرعية الفار هادي المزعومة التي دق اعلان المجلس الانفصالي اخر مسمار في نعشها.