أوضحت دراسة جديدة أن احتساء نحو 29 ملليلترا من مشروبات الطاقة يرتبط بتغييرات مضرة محتملة في ضغط الدم، ووظائف القلب، بشكل يفوق آثار الكافيين.
وهناك إقبال متزايد على مشروبات الطاقة، تقابله زيادة في عدد الوفيات أو دخول غرف الطوارئ في المستشفيات، لأسباب تتعلق بتناول مثل هذه المشروبات.
ويزعم منتجو مشروبات الطاقة ومحبوها إنها آمنة مثل الكافيين ولكن ليست هناك أدلة تذكر لدعم هذه المزاعم.
ووفقا لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، فإن تناول 400 مليغرام من الكافيين (نحو خمسة أقداح من القهوة يوميا) أمر آمن.
وتشير الدراسة التي نشرتها دورية جمعية القلب الأمريكية، إلى أنه رغم أن مشروبات الطاقة عادة ما تحتوي على الكافيين، إلا أنه من غير المعروف تماما مدى سلامة بقية مكونات مثل هذه المشروبات.
ولمعرفة الآثار المحتملة لمثل هذه المكونات، قارن الباحثون التغييرات الجسمانية لدى 18 من الرجال والنساء الأصحاء بعد تناولهم أحد مشروبات الطاقة، وبعد تناول مشروب آخر يحتوي على كمية الكافيين ذاتها، ولكن لا يحتوي على بقية المكونات.
وإضافة إلى 320 مليغراما من الكافيين (أي نحو أربعة أقداح من القهوة) يحتوي مشروب الطاقة على 113 غراما من السكر، وأنواع عدة من فيتامين “ب” و”مزيج للطاقة” يحتوي على حمض التورين، وغيره من المكونات التي كثيرا ما تكون موجودة في مشروبات مثل “رد بول”.
وقام الباحث ساتشين إيه شاه من مركز “ديفيد غرانت” الطبي في قاعدة “ترافيس” للسلاح الجوي وزملاؤه، بقياس ضغط دم المشاركين في الدراسة، واستخدموا جهاز رسم القلب لقياس النشاط الكهربائي لمدة 24 ساعة، بعد تناول المشاركين في الدراسة للمشروبات.
وقال الباحث إيه شاه وهو أستاذ في جامعة “باسيفيك” في ستوكتون في كاليفورنيا، إن رسم القلب رصد بعد احتساء المشاركين لمشروبات الطاقة متلازمة “كيو تي”، وهي اضطراب قد يرتبط في بعض أحيان بعدم انتظام ضربات القلب بصورة تهدد الحياة، ولكن لم يتم رصد ذلك بعد تناولهم مشروب يحتوي على الكافيين فقط.
وأوضحت الدراسة أن ضغط الدم ارتفع خمس نقاط بعد احتساء مشروب الطاقة، ونقطة واحدة فقط بعد احتساء مشروب يحتوي على الكافيين. وأضافت أن ضغط الدم ظل مرتفعا بعد ست ساعات.
وقال الباحثون إن هذه التغييرات لا تثير القلق لدى الأصحاء، ولكن بالنسبة لبعض مرضى القلب قد يكون توخي الحذر ضروريا عند تناولهم مشروبات الطاقة.