تسبب تهديدات كوريا الشمالية فيما يتعلق بشنّ حرب نووية ضد الولايات المتحدة بمخاوف جديدة بالنسبة لليابانيين الذين سيكون لديهم دقائق فقط للهروب من هجوم نووي مميت.
وفي هذا السياق، تعهد زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” باختبار صاروخي آخر “في أي وقت”، بعد أيام من فشل تجربة صاروخية صباح السبت الماضي.
ويخشى الخبراء من أن تجاهل “كيم” الصارخ لأمريكا، قد يجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شن ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية وإشعال الحرب العالمية الثالثة.
لكن، بالنسبة لليابانيين الذين يعيشون بالقرب من الحدود الكورية الشمالية، فإن مخاوفهم تزداد يوماً تلو آخر من هجوم وشيك.
فأولئك الذين يعيشون في أماكن مثل “فوسا”، بالقرب من قاعدة “يوكوتا” الجوية، سيكون لديهم بضع دقائق للعثور على مكان يؤون إليه من الهجوم المحتمل.
وقال سائق سيارة أجرة يُدعى “سيجيرو كوروساوا” ويبلغ من العمر (58 عاماً): “من المستحيل أن نجد طريقة يمكننا الهروب فيها من الهجوم.. ليس لدينا ملاجئ أو أي شيء من هذا القبيل”.
ويخشى سكان اليابان من ان يكونوا أحد الاهداف النووية اذا اندلعت الحرب.
وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب الأراضي الأميركية برأس نووي، وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، اثنتان العام الماضي.
وقد حذرت كوريا الشمالية من انها “مستعدة للرد على أي هجوم عليها بأي طريقة تريدها الولايات المتحدة”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن من المحتمل أن يندلع صراع كبير مع كوريا الشمالية في المواجهة بشأن برامجها النووية والصاروخية.
يُشار إلى أنّ واشنطن نشرت منظومة “ثاد” المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية حليفتها في المنطقة، في حين اجرت كوريا الشمالية مناورةً عسكريّة بالذخيرة الحية، بحضور الزعيم “كيم جونغ اون”، الثلاثاء الماضي، في ذكرى تأسيس القوات المسلحة لبلاده، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة على خلفية برنامج بيونغ يانغ الصاروخي.