قد تطلق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الاطراف المتخاصمة في اليمن بحلول نهاية ايار/مايو كما اعلن الاربعاء وسيط الامم المتحدة في حين تشهد البلاد ازمة انسانية خطيرة.
وصرح الموفد الخاص الاممي الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد لوكالة فرانس برس ان محادثات جارية لابعاد مخاطر هجوم عسكري على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون.
وقال ان ذلك سيسمح “بوقف المعارك فعليا وبالعودة الى طاولة المفاوضات”.
واضاف “اننا في المرحلة التمهيدية لكن الوقت ضيق وهدفي هو انهاء كل ذلك قبل حلول شهر رمضان” مضيفا انه يأمل في “بدء جولة جديدة من المفاوضات قبل بدء شهر رمضان” في 27 ايار/مايو.
ونظم الوسيط عدة اجتماعات لم تفض الى نتيجة ولم تصمد سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار.
ويشهد اليمن منذ اكثر من عامين حربا بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية وبين حوثيين متحالفين مع انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واوقعت المعارك اكثر من 7700 قتيل منذ آذار/مارس 2015 ويحتاج 19 مليون شخص اي ثلث السكان الى حماية ومساعدة انسانية. ويحتاج اكثر من 10 ملايين يمني الى مساعدة عاجلة فورية في حين تطرح المجاعة “تهديدا فعليا” على 6,8 ملايين شخص في حال لم يتلقوا مساعدة عاجلة بحسب الامم المتحدة.
وطلبت الامم المتحدة ومنظمات اخرى من التحالف العربي عدم قصف ميناء الحديدة رابع مدن اليمن الذي يشكل “مصدر تموين مهم للبلاد التي باتت على شفير المجاعة”.
وقال شيخ احمد “نعتقد ان اي عملية عسكرية ضد الحديدة سيكون لها عواقب انسانية كبيرة وقد تتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين”.
وردا على قلق التحالف الذي يشتبه في ان ينقل المتمردون اسلحة من هذا المرفأ قال ان “خيارات عديدة” قيد الدرس “لتعزيز آلية التفتيش وايجاد سبيل لخفض خطر تهريب الاسلحة”.
وقال الوسيط ان الحوثيين اعربوا عن اهتمامهم لاقتراحاته مضيفا انه يعتزم دعوتهم الى اجتماع الشهر المقبل في عمان للبحث في الامر.
وقال “اني متفائل بما يكفي لانه اذا تمكنا كما آمل من وقف اي عملية عسكرية ضد الحديدة اعتقد اننا سنفسح المجال لمباحثات جديدة” مضيفا انها قد تعقد في جنيف او الكويت.
جنيف ـ (أ ف ب)