منذ وصول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى سدة الحكم مطلع العام الجاري، زاد الحديث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة؛ نظراً لحالة التوتر التي يعيشها العالم بين القوى النووية الكبرى: روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة.
هذه الأحاديث قد تتحقق بحسب ما زعمته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية بناء على عراف يصف نفسه بأنَّه “كائنٌ خارق”، كشف عن التاريخ الذي ستندلع فيه الحرب النووية، معتمداً على رؤياه ودراسته للإنجيل والنبوءات.
هذا العرَّاف الذي يسمي “هوراشيو فيليغاس”، كان قد تنبَّأ عام 2015 بأنَّ دونالد ترامب سيصبح رئيساً للولايات المتحدة، وتنبَّأ بأنَّه سيكون “الملك المُتنوِّر” الذي “سيتسبَّب في نشوب الحرب العالمية الثالثة”.
وكان قد تنبّأ كذلك، بأن ترامب سيُهاجِم سوريا، وهو الأمر الذي حدث في أعقاب هجومٍ كيماوي، وأنَّه سيجرّ روسيا، وكوريا الشمالية، والصين إلى الصراع.
وقبل بضعة أيام، رأى العراف فيليغاس حلماً، رأى فيه “كراتٍ من النار تسقط من السماء وتضرب الأرض”.
وتحدَّث عن كيف “كان الناس في كل مكانٍ يركضون بجميع الأنحاء في محاولةٍ للاختباء من هذا الدمار”، وقال: “أعتقد أنَّ تلك الأشياء كانت علاماتٍ ترمز إلى الصواريخ النووية التي ستسقط على المدن والناس في مختلف أنحاء العالم”.
تاريخ اندلاع الحرب
وبحسب الكاهن فيليغاس، فإن تاريخ الحرب العالمية المدمرة بات قريباً.
ويقول فيليغاس إنَّ الحرب ستقع في الذكرى المئوية لظهور السيدة مريم العذراء والدة المسيح عليه السلام، وهذا في الـ13 من مايو/أيار المقبل.
ويبرر الكاهن سبب اختياره هذا التوقيت، فيقول: “لأن ذلك اليوم هو الذي زارت فيه السيدة العذراء إحدى القرى في البرتغال؛ لتُحذِّر أهلها من أنَّه في حال لم تُلبَّ دعواتها لتحوُّل روسيا إلى الإيمان، فإنَّ الرب سيستخدم هذا البلد لإثارة الفوضى في العالم”.
وحذَّرت: “ستنشر روسيا ضلالها في أنحاء العالم، وتثير الحروب والاضطهاد ضد الكنيسة، وسيَلقى الخيِّرون الشهادة، وسيعاني الأب المُقدَّس كثيراً، وستُباد أممٌ شتّى”.
ظهور العذراء
ويقال إنَّ مريم قد ظهرت في القرية نفسها بالبرتغال في 6 مناسبات، وخلال ظهورها الأخير في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1917، أعلنت: “الحرب ستنتهي، وسيعود الجنود قريباً إلى ديارهم”.
ويعتقد فيليغاس أنَّ هذا التاريخ من شهر أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام سيكون هو اليوم التي ستنتهي فيه الحرب العالمية الثالثة، غير أنَّه يُحذِّر من أنَّه بحلول ذلك الوقت سيكون الأوان قد فات بالنسبة للكثيرين؛ لأن الدمار والخراب سيكون قد طال البشرية.
الإشارة الزائفة
وأشار الكاهن الذي يعيش في الولايات المتحدة إلى أنه قبل 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ستقع “إشارةٌ زائفة” كبيرة “ستكون مُدمِّرةً تماماً”، وأنَّ لذلك الحدث نطاقاً زمنياً.
ويعتقد الكاهن الكاثوليكي أنَّ الهجوم الكيماوي في سوريا كان إشارةً زائفة صنعتها الولايات المتحدة، مُضيفاً أنَّه “حدث بعد أيامٍ فقط من زيارة جون ماكين للمنطقة”.
ويُحذِّر من أنَّ هذا الحدث، الذي سيشهد القيام بهجماتٍ من أجل إشعال صراعاتٍ اعتماداً على معلوماتٍ خاطئة، سيقع بين 13 أبريل/نيسان و13 مايو/أيار، وأنَّه بالإضافة إلى سوريا، سيشمل ذلك الحدث كوريا الشمالية.
وبرر اختياره هذا التوقيت بقوله :”إنَّ السبب الذي يجعلني أشعر بأنَّ الإشارة الزائفة التالية من الممكن أن تقع خلال أسبوع الآلام، هو أنَّه تماماً كما عانى السيد المسيح في جُمعة الآلام ذات مرة، فإنَّ العالم أيضاً على وشك دخول جُمعة آلامه، وستوافق تلك الحرب التي ستندلع في وقتٍ قريبٍ من جُمعة الآلام في عام 2017 بداية الفترة المُظلِمة في العصر الإنساني من تاريخ البشرية في تقويم الرب”.
وتُعرف جمعة الآلام عدة أسماء أخرى؛ أشهرها الجمعة العظيمة وهو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية، يتم من خلاله استذكار صلب المسيح عليه السلام.
وتعتبر الجمعة العظيمة أيضاً جزءاً من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن في التوقيت الغربي مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. من الأسماء الأخرى التي تُعرف بها هذه المناسبة: الجمعة السوداء، والجمعة الجيدة، والجمعة المقدسة، والجمعة الحزينة، وجمعة عيد الفصح.
وبحسب الكاهن، فإن كوريا الشمالية ستكون هي التالية على قائمة أهداف الولايات المتحدة، بعد سوريا.
وتشهد هذه الأيام توتراً كبيراً بين واشنطن وبيونغ يانغ، كان آخره ما قاله نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إن رد واشنطن على كوريا الشمالية سيكون قاسياً ومدمراً.
في الوقت نفسه وعلى سبيل الدعاية الحربية، نشرت كوريا الشمالية مقطع فيديو افتراضياً عن إطلاق صواريخ الساحل الكوري باتجاه بعض الولايات الأميركية التي سيحولها إلى رماد، بحسب الفيديو.
وقبل أيام، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تحليلاً حول رد كوريا الشمالية على أميركا إذا ما أقدم ترامب على ضرب المنشآت العسكرية للزعيم الكوري الذي وعد بالرد نووياً على هذه الخطوة.
واستعان الكاهن الأميركي بمُنجِّمين في دراساته، من بينهم نوستراداموس، الذي كان طبيباً فرنسياً وعرَّافاً حسن السمعة، ونشر مجموعاتٍ من النبوءات التي أصبحت مشهورةً على نطاقٍ واسع منذ ذلك الحين.
ومن بين نبؤات نوستراداموس: “سيموت مابوس قريباً، وسيحلّ بعد ذلك خرابٌ رهيب على الناس والحيوانات، وسيرى المرء الانتقام، والقوى المائة، والعطش، والمجاعة في الوقت نفسه، عندما سيَمُرّ المُذنَّب”.
ويقول فيليغاس إنَّه شكَّ طويلاً في أنَّ “مابوس ربما يكون هو أوباما، لكنَّه الآن قد يكون رئيس سوريا، الأسد، وذلك في ظل وجود حديثٍ الآن حول أنَّ ترامب سيستهدف الأسد أو يزيحه عن الحكم”، بحسب موقع ديلي ديلي ستار.
وأضاف: “إذا قُصِف الأسد وقُتِل، قد يُحقِّق ذلك هذه النبوءة بصورةٍ كبيرة؛ لأنَّ الجحيم بأكمله سيتحرَّر بعد ذلك”.
وكان الكاهن الأميركي يحاول إخبار الناس بالحرب العالمية الثالثة قبل 10 سنوات من الآن، من خلال نشر الكتب حول هذه القضية، غير أنَّ معظم الناس شكَّكوا في هذه الأمور.
المصدر: هافينغتون بوست عربي