استدعت السفارة الأمريكية طفلا بعمر ثلاثة أشهر وذلك لاستجوابه بشبهة الإرهاب، وذلك بعد خطأ غير مقصود في تعبئة الأوراق اللازمة للسفر.
وبحسب صحيفة “الصن” البريطانية، فإن جده ذكر عن طريق الخطأ أن هدف طفل من رحلته إلى أمريكا هو “الإرهاب”.
وأضاف تقرير الصحيفة الذي ترجمته “عربي21”، أن السفارة الأمريكية استدعت بالفعل الطفل لإجراء تحقيق معه، بعد خطأ الجد الذي يدعى “بول كينيون” وهو يبلغ من العمر 62 عاما، كان يملأ استمارات الطلب اللازمة للحصول على تأشيرة عطلة إلى الولايات المتحدة، ولكنه أخطأ في تعبئة المعلومات.
وفي التفاصيل، كان الجد يأخذ زوجته كاثي (57 عاما) إلى فلوريدا في رحلة، مع ابنتهما فاي (27 عاما) وزوجها جون كيرنز (31 عاما)، وابنتهما افا (3 سنوات) وطفلها هارفي (3 شهور).
وقال الجد للصحيفة البريطانية، إنه وضع إشارة على خانة الطفل هارفي، التي تسأل إن كان الغرض من الرحلة هو “الإرهاب”، أو الانخراط في “أنشطة إرهابية”، والتجسس والتخريب.
وعبر عن صدمته للأمر، قائلا: “لم أستطع أن أصدق أنهم لا يعتبرون ما حصل أنه خطأ حقيقي، وأن طفلا عمره ثلاثة أشهر لن يكون مؤذيا لأحد!”.
وأضاف: “لا يبدو أنهم يتمتعون بحس الفكاهة على الإطلاق، ويتعاملون مع الأمر بكل جدية”، حتى لو كان المشتبه به طفلا بعمر ثلاثة أشهر.
وقال: “أخذته أمه للمقابلة، لكنه لا يستطيع أن يتكلم حتى، هو صغير جدا”.
وأوضح أن الخطأ البسيط كلفه مبلغا إضافيا قدره 3000 جنيه استرليني، بعد تأخر نصف مجموعته بسبب الخطأ، إذ تم رفض طلب تأشيرة الرضيع هارفي، ولم تصل تأشيرته الجديدة بالوقت المناسب.
وقال الجد في مقابلة مع صحف أخرى، إن الطفل هارفي كان “جيدا” في المقابلة ولم يبك إطلاقا، مضيفا:”فكرت في أخذه لهم بالبزة البرتقالية (البزة الخاصة بالمحكومين بتهم الإرهاب)، لكن لم يبد أنهم يتمتعون بحس الدعابة” في السفارة.
وسخر من الأمر، وقال: “بالتأكيد هارفي لم يشارك أبدا في عمليات إرهابية أو تجسس، ولكنه خرب عددا قليلا من الحفاضات فقط. لكنني لم أعترف لهم بفعلته هذه في السفارة الأمريكية”.
وهذه صورة الطفل وفق حساب والدته “فيا”: