يبدو ان دول تحالف العدوان السعودي “طفح كيلها”، من فساد الفار هادي وحكومته، ولم تعد قادرة على الصمت اكثر وقد تورطت في مستنقع وحرب عبثية لم تحصد منها سوى الفشل المتكرر، لتصل الى قناعة بعد ثلاثة اعوام من عدوانها انها اخطأت في حساباتها وتقديراتها، غير متوقعة ذلك الصمود الاسطوري من الشعب اليمني، وان من ورطوها لهم حسابات اخرى للاثراء والنهب.
وكشفت مصادر خاصة لــ “المستقبل”، ان فساد حكومة الفار هادي باتت تثير غضب وحنق المسؤولين السعوديين والاماراتيين الذين صبروا كثيرا وحاولوا التعتيم على تلك الممارسات لانهم باتوا متورطين في الحرب، لكن تراكم الارصدة المالية والفلل والعقارات باستنزاف خزائنهم المالية دون انجاز.
وأكدت المصادر المقربة من حكومة الفار هادي، ان الامارات قدمت ملفات تدين عدد كبير من اعضاء حكومة الفار هادي وقيادات عسكرية تشمل صور وادلة وتسجيلات صوتية على الثراء الفاحش وارتباطهم بالجماعات الارهابية.
وأوضح، ان القيادة الاماراتية ابلغت بوضوح السعودية انه اذا لم يتم الاطاحة بكل اولئك المسؤولين (المرتزقة)، فانها ستعلن انسحابها رسميا من التحالف وتعمل بمفردها في عدن وحضرموت وسقطرى التي اصبحت تتصرف فيها كملكية خاصة واحد الامارات التابعة لها.
وأفادت المصادر ان مغادرة بن دغر عدن عقب وصوله بساعات على علاقة بهذه التطورات، حيث تم ابلاغه بالضغوط الحالية للاطاحة به ووزراء الاصلاح في الحكومة وقيادات عسكرية كبيرة بضغط واصرار اماراتي.. مؤكدة ان بن دغر تلقى تلك الانباء بانزعاج شديد ورفض البقاء في عدن رغم مضي ساعات معدودة على عودته.